شدد المشاركون في الجلسة الثانية من أعمال منتدى المياه والطاقة أمس، على أهمية الاستفادة من المياه المنتجة من عمليات استخراج النفط، وذلك لمواجهة الأزمة الحالية في النقص الواضح في الموارد المائية في العالم، إضافة إلى إدخال تقنيات خاصة تعتمد بشكل كامل على توفير المياه المنتجة. وقال الاستشاري البيئي في إدارة حماية البيئة بشركة أرامكو السعودية وليم كونر: «يوجد في العالم أكثر من 200 مليون برميل من المياه يتم إنتاجها من حقول النفط ويتم استخدامها في القطاع الزراعي بشكل كبير، إذ أثبتت النتائج أهمية هذه التقنية في زيادة المحاصيل الزراعية، والاستغناء عن المياة الطبيعية في عملية الري». وأضاف: «العالم يواجه حالياً تحدياً كبيراً نتيجة النقص الحاد في الموارد المائية وارتفاع الطلب على المياه من كل القطاعات الخدمية، ما يستدعي ابتكار تقنيات تسهم في تقليص هذا النقص ومساعدة الدول في مواجهة هذه الأزمة، موضحاً أن الهدف الأسمى من هذه التقنيات هو إيجاد مصادر مائية حديثة. وعن استخدام شركة أرامكو كميات كبيرة من المياه الجوفية لاستخراج النفط، قال كونر: «الشركة قللت استخدام المياه الجوفية واستعاضت عنها بطرق أقل كلفة وبذات الجودة». وكانت الجلسة الأولى والتي حملت عنوان «ادارة الموارد المائية» ناقشت مواضيع عدة، من بينها كيف نستطيع تحقيق التنمية المستدامة وتأمين إمدادات المياه، وكيف يمكن لإدارة المياه أن تساعد في إيجاد حلول بين العرض والطلب غير المتوازن. وقدم المدير التنفيذي في شركة «مياهنا» الدكتور وليد عبدالرحمن، ورقة نقاش حملت عنوان «ضمان استدامة توفر الماء والغذاء». أما الجلسة الثانية فقد حملت عنوان «المياه وإنتاج البترول»، وناقشت كيفية تعاون صناعة النفط والمياه معاً لتحويل المياه المنتجة في قطاعي النفط والغاز إلى أصول ذات قيمة، وكيفية إنتاج المياه من النفط والغاز باستخدام طرق أكثر كفاءة.