نوّه مجلس الوزراء الكويتي بفتوى المرشد الأعلى للجمهورية في إيران السيد علي خامنئي ب «تحريم الإساءة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها» زوجة الرسول (صلى الله عليه وسلم). ودعا إلى «مواجهة مخططات الفتنة والفرقة بين المسلمين». وكانت الكويت شهدت جدالاً حاداً الشهر الماضي بعد تنظيم الناشط الشيعي المتطرف ياسر حبيب احتفالاً مسيئاً إلى السيدة عائشة في مقر «هيئة خدام المهدي» التي يديرها في لندن حيث لجأ هرباً من حكم بالسجن صدر ضده في الكويت عام 2003. واستجابت الحكومة قبل أسبوعين لضغوط الغالبية السُنّية في مجلس الأمة (البرلمان)، وسحبت الجنسية الكويتية من حبيب بعد مساجلات مذهبية حادة. وقال مجلس الوزراء في بيان بعد اجتماعه مساء أول من أمس، إنه عرض «الجهود المبذولة على الصعيد الإسلامي لمواجهة مخططات إثارة الفتن والفرقة بين صفوف المسلمين وبث سموم التطرف والتعصب الطائفي البغيض» وأكد ثقته في «وعي المسلمين وإدراكهم محاولات الدس والفتنة والنيل من وحدتهم وتلاحمهم». وأشاد ب «الجهود الطيبة التي يبذلها علماء المسلمين في كل مكان لوأد الفتنة وشق الصف»، منوّهاً «بفتوى المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران آية الله علي خامئني بتحريم الإساءة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها أو النيل من الرموز الإسلامية لأهل السنة والجماعة».