تراجع الدولار أمس في مقابل سلة من العملات، بعد ارتفاع الطلبات الجديدة لصرف إعانة البطالة في الولاياتالمتحدة على غير المتوقع مسجلة أعلى مستوى في خمسة أشهر الأسبوع الماضي وهو ما أثار شكوكاً في قوة سوق العمل الأميركية. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل اليورو والين وأربع عملات أخرى 0.33 في المئة إلى 101.18، ليظل قريباً من أدنى مستوياته خلال الجلسة البالغ 101.13. وركزت التداولات في أسواق العملات الرئيسية اليوم على تراجع حدة التوقعات بسيناريو انفصال صعب لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، بما دفع الاسترليني للارتفاع واحداً في المئة. وارتفع الاسترليني 1.2 في المئة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2663 دولار وبلغ أيضاً أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أشهر أمام اليورو عند 83.95 بنس، بعدما قال الوزير المكلف بملف الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس إن المملكة المتحدة تبحث المساهمة في موازنة الاتحاد في مقابل الوصول إلى الأسواق. ومع هدوء العاصفة، تشكك متعاملون في ما إذا كانت هذه التصريحات تعني أن الحكومة التي يقودها حزب المحافظين تقترب من التخلي عن قيود الهجرة التي ينظر إليها باعتبارها أمراً يعرقل دخول تلك الأسواق. لكن تلك التصريحات أحدث علامة على نهج أكثر مرونة، تعطي أملاً بأنه مهما كان الحل الذي ستتمخض عنه المحادثات التي تبدأ العام المقبل، فإنه قد لا يتسبب في اضطرابات لأكبر اقتصادات أوروبا كما كان يخشى في السابق. وهوت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى منذ شباط (فبراير) مواصلة خسائرها بعد أكبر انخفاض شهري لها في أكثر من ثلاثة أعوام، حيث عزز ارتفاع أسعار النفط العائد على السندات، ما قلص الإقبال على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة كاستثمار بديل. وفقد الذهب أكثر من ثمانية في المئة في تشرين الثاني، متأثراً بصعود الدولار والعائد على سندات الخزانة وبدعم من توقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي يستعد لرفع سعر الفائدة للمرة الثانية خلال عقد من الزمان هذا الشهر. وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1168.27 دولار للأونصة ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط بواقع أربعة دولارات إلى 1169.90 دولار للأونصة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.7 في المئة إلى 16.35 دولار للأونصة وانخفض البلاتين 0.7 في المئة إلى 904.75 دولار للأونصة بعدما وصل لأدنى مستوى منذ 8 شباط في وقت سابق من الجلسة عند 895 دولاراً للأونصة. وصعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 772.20 دولار للأونصة بعدما تجاوز في أدائه بقية المعادن النفيسة الشهر الماضي بارتفاع نسبته 24 في المئة وهو أفضل أداء شهري له منذ شباط 2008. وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع في أولى جلسات الشهر الجاري، مع استمرار موجة صعود النفط الذي دعم أسهم شركات الطاقة. وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 54.17 نقطة أو 0.28 في المئة إلى 19177.75 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.92 نقطة أو 0.13 في المئة إلى 2201.73 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 1.43 نقطة أو 0.03 في المئة ليصل إلى 5325.11 نقطة. وهبطت الأسهم الأوروبية وسط عمليات بيع واسعة النطاق، منهية موجة ارتفاع استمرت على مدار يومين ومتراجعة عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع والتي سجلتها في الجلسة السابقة. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.3 في المئة بعدما قفز إلى أعلى مستوى منذ 10 تشرين الثاني في الجلسة السابقة. وتراجعت كل القطاعات تقريباً وكانت الاستثناءات في قطاع السلع الأولية، بعدما توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى اتفاق لتقييد الإنتاج. وارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» للنفط والغاز 1.5 في المئة في حين صعد مؤشر الموارد الأساسية 2.1 في المئة وكانا القطاعين الوحيدين اللذين سجلا ارتفاعاً. وكان مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني فتح منخفضاً 0.1 في المئة، في حين نزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة و «داكس» الألماني 0.7 في المئة. وأغلق مؤشر «نيكاي» الياباني عند أعلى مستوى منذ كانون الأول 2015 بقيادة أسهم قطاع التعدين، بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض إنتاجها من الخام للمرة الأولى منذ 2008 لدعم الأسعار في الوقت الذي تلقت فيه المعنويات في شكل عام دعماً من تراجع الين. وزاد «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية 1.1 في المئة إلى 18513.12 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 30 كانون الأول 2015. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1483.27 نقطة وصعد مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» واحداً في المئة إلى 13311.39 نقطة.