أفادت إحصاءات مكتب الصرف المغربي المشرف على التجارة الخارجية والقطع الأجنبي، بأن صادرات المغرب من الفوسفات ومشتقاته زادت 79 في المئة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، لتبلغ 22.3 بليون درهم (2.75 بليون دولار) بارتفاع نحو 1.1 بليون دولار عن قيمتها قبل سنة. وأوضح المكتب في تقرير، أن صادرات الفوسفات مكنت من تغطية مجموع واردات المغرب من النفط الخام التي بلغت 15.5 بليون درهم (1.9 بليون دولار)، بينما قدرت مجموع واردات الطاقة ب 44.7 بليون درهم. ويعتبر المغرب أول مصدر للفوسفات والحمض الفسفوري (30 في المئة من حجم السوق الدولية)، ويمتلك ثلثي الاحتياط العالمي، وتستفيد أسعار الفوسفات عادة من ارتفاع أسعار النفط والمواد الأولية المقومة بالدولار. وأشار التقرير إلى أن الأسعار على رغم تحسنها، تظل منخفضة بنسبة 41 في المئة عن تلك المسجلة عام 2008. ويتوقع أن تواصل أسعار الفوسفات ارتفاعها العام المقبل مستندة إلى توقعات بزيادة أسعار النفط إلى معدل 83 دولاراً للبرميل. وتواجه التجارة الخارجية المغربية ارتفاعاً في حجم الواردات التي بلغت 195 بليون درهم (24 بليون دولار) بزيادة 12 في المئة، بينما لم تحقق الصادرات سوى 94 بليون درهم، ما رفع عجز الميزان التجاري إلى أكثر من 100 بليون درهم (12.3 بليون دولار) حتى آب (أغسطس) الماضي. وسجلت الصادرات المغربية تراجعاً في مبيعات الملابس الجاهزة ومواد التجميل والقماش في الأسواق الأوروبية، نتيجة الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو. وتساهم السياحة وتحويلات المهاجرين في تمويل عجز الميزان التجاري الذي يقدر ب 14 في المئة من الناتج المحلي.