طائر الفتنة طائرُ الفتنة يحطُّ على الشرفة. أغريهِ بشرياني. أتركُ له أن ينزف وعلى إيقاعه يتخبّل الطائر؛ تعلوهُ رعدةٌ خضراء. وبحفيفٍ يشبهُ الهمس يَدَعُ لي ريشَه. أعلق بجناحيهِ ونحترق معا. نطقّ كجمرةٍ عذّبَها احتضارُ الرّمادِ طويلاً. صفير الصفير الذي انداح في ظلمةٍ الأوراق، سُرعان ما يفرّ راعشاً بالخشخشة. الاحتكاك الرّهيف يخلّف أثر نأمةٍ لا تُذكَر ولا تُحسّ. ظلالٌ صغيرة تنداح ثم تنطوي. تدوير من أشلاء موزّعة أنتخبُ الفمَ والأذن. أردُّ خيطَ النّغم وأقيم صلاةَ الهمس. عذابُ الخليقةِ ألا نكون. لوحشةِ السّهَر السكّة الصغيرة ازدحمت. نفرةُ الأقدام تُوجِع الوحيد. تدبّقَ ريشُهُ وانسالَ يخبط.. لعلَّ ألفةَ الحمائم تهيّئ متّكأً للغريب؛ لوحشةِ السّهر الطويل.. الدّربُ منقطعةٌ ولا مَن يرفّ. ألمُ العتبات في كلّ عيدٍ يعاوِدُكَ ألمُ العتبات.. العتبات التي لا تعود إليها إلا حطاماً وبقيّةً لا تصلح. بابُ الألم يمرّون كما ينفذون من ثقب، أو في فخٍّ يطبقُ على ريشِ مشاعرهم؛ فيتركُها دامية. 4 فبراير 2010