قال المدير في جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة محمد لافي إن «المعلومات التي أدلى بها العملاء التائبون الذين سلموا أنفسهم خلال حملة مواجهة التخابر قادت إلى الكشف عن عملاء مهمين جرى ضبطهم واعتقالهم اخيراً». ووعد لافي، في تصريح نشرته وزارة الداخلية أمس على موقعها على الانترنت، بنشر التفاصيل كاملةً في وقت لاحق. كما وعد بأن «تشهد الأيام المقبلة نجاحاً أكبر للأجهزة الأمنية في غزة في ضرب أدوات التخابر الصهيونية». وأشار إلى أن «الأمن الداخلي أصبح لديه تصور كامل حول الهيكلية المكلفة من ضباط الاستخبارات الصهيونية بمتابعة العملاء وآليات عملهم». واعتبر لافي أن «المرحلة التي تلت عملية الحسم العسكري (سيطرة حماس على القطاع في حزيران 2007) كانت من أصعب المراحل على الاستخبارات الصهيونية، إذ استطاع الأمن الداخلي أن يمارس نشاطه في بنية مريحة نسبياً ساعدت في كشف العديد من العملاء، وتقوية جدار الحصانة، ومقاومة عمليات الإسقاط والاختراقات». وأضاف إن «ما تم جمعه من معلومات من التائبين صادقة وتلقائية قمنا بمعالجتها، وكانت أفضل من المعلومات التي تعطى عبر التحقيق»، لافتاً الى «تجاوز الاستخبارات في إسقاطها فئة الأميين واعتمادها الكامل على المتعلمين للتعامل مع الأجهزة التقنية وتوصيل المعلومات عبر الأجهزة الالكترونية والهاتف الخليوي والانترنت»، مشيراً الى «وسائل تقنية أخرى لم يتم الكشف عنها».