كشف منتدى تقني لتسريع استراتيجية التحول الاقتصادي في المملكة، عقد في الرياض أمس، أن 93 في المئة من الشركات تعتقد بأن مطالب رؤية السعودية 2030 تستدعي إعادة النظر في استراتيجياتها لتكنولوجيا المعلومات والاستثمارات الخاصة بها، وأن 75 في المئة من قادة الأعمال في المملكة يرون تكنولوجيا المعلومات أساساً في بناء الرؤية. وأظهرت نتائج دراسة شركة «ديل إي إم سي»، عن استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والاستثمارات فيها على ضوء رؤية 2030، وعرضتها في «منتدى ديل إي إم سي 2016» الذي عقدته الشركة أمس، أن 47 في المئة من قادة الأعمال يرون أن الإعلان عن المتطلبات التي وضعتها الرؤية كان له تأثير مباشر في خطط منظماتهم ورؤية تكنولوجيا المعلومات وخدمات تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة الخاصة بهم، إذ يعتقد هؤلاء القادة بأن حلول تكنولوجيا المعلومات تلعب دوراً حاسماً في مساعدة الشركات على تحقيق الاستخدام الأمثل للموازنات وتعزيز الكفاءة في العمليات، في حين رأى 46 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن الرؤية ستؤدي إلى خلق نماذج أعمال وخدمات جديدة، ما يستدعي الحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاستثمارات في المستقبل القريب. وبيّنت الدراسة وجود اهتمام كبير من كبار رجال الأعمال للاستثمار في المهارات الأساسية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، لمساعدة المؤسسات على إدامة التميز التنافسي، إذ قالت 43 في المئة من الشركات إن وجود المهندسين التقنيين سيكون حاسماً لرؤية تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لعام 2030، وذكرت 32 في المئة من الشركات أن وجود الخبراء سيكون حاسماً لتنفيذ رؤية تكنولوجيا المعلومات، بينما قالت 25 في المئة من الشركات إن وجود المهندسين المعماريين سيكون مطلب المرحلة الأساسي للتقدم في رحلتهم نحو 2030. وقال نائب الرئيس في السعودية وتركيا ومصر وليبيا لدى «ديل إي إم سي» محمد طلعت، خلال عرضه الدراسة، إن أكثر المجالات التي تحتاج إلى الاستثمار لدفع عجلة العمل ورؤية تكنولوجيا المعلومات لعام 2030، هي البنية التحتية بنسبة 53 في المئة، والتطبيقات بنسبة 32 في المئة، وتمكين المستخدمين بنسبة 15 في المئة. وأضاف أن الدراسة التي أجرتها مؤسسة «دن وبرادستريت» لمصلحة «ديل إي إم سي» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، شملت كبار المديرين التنفيذيين ومديري العمليات من 60 منظمة عبر مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك الحكومة، والخدمات المصرفية والمالية، والرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات المالية وقطاع النفط والغاز. وأضاف طلعت أن «منتدى ديل إي إم سي 2016» جمع 2000 من كبار قادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات من مختلف أنحاء المملكة، لرسم خريطة الطريق الاستراتيجية في ضوء «رؤية 2030»، واستعرض مجموعة متكاملة من إمكانات الشركة لمساعدة العملاء في المملكة على الازدهار والتطور في الاقتصاد الرقمي المتسارع. وعقدت جلسات لمساعدة المؤسسات على إيجاد حلول للتحديات الملحّة في العمل، من خلال اعتماد تقنيات مثل تقنيات السحابة، والبنية التحتية، وخدمات أمن الشبكات، والتنقل، والخدمات المالية، والطاقة، والتعليم، وقطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد أن السعودية تشهد نقلة نوعية، إذ توفّر الرؤية فرصاً جديدة لقطاع الأعمال، وعلى المؤسسات تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع استراتيجية تكنولوجيا المعلومات، واعتماد تكنولوجيات جديدة، والأهم من ذلك الاستثمار في مجموعة المهارات الجديدة لدفع الرؤية للمستقبل الرقمي لديها. وشدد على التزام شركته تجاه عملائها وشركائها بتوفير الحلول لمساعدة الشركات على البقاء في الطليعة، وتحقيق الاستفادة الكاملة من الفرص الجديدة.