يترقب الخبراء في قطاع تقنية المعلومات في المملكة آثار صفقة الاندماج المرتقبة بين شركة (ديل) وشركة (إي إم سي)، على وكلاء الشركتين وفروعهما وموزعيهما، وكذلك على عملائها، في السوق السعودية. وأعلنت كل من شركة ديل و"إي إم سي" عزمهما على إتمام الصفقة التي تهدف إلى الدمج بين الشركتين، وذلك يوم الأربعاء المقبل الموافق للسابع من شهر سبتمبر الجاري، وسيطلق على الشركة الجديدة الناتجة عن عملية الدمج اسم (ديل تكنولوجيز) لتباشر العمل فوراً بعد إتمام الصفقة. وتعمل الشركتان في السوق السعودية عبر شبكة من الفروع التابعة لهما مباشرة، وكذلك الوكلاء والموزعين لمنتجاتهما وخدماتهما وحلولهما المتنوعة في مجال تقنية المعلومات، ولم تفصح الشركتان حتى الآن عن تأثير اندماجهما على علاقة الشركة الجديدة مع وكلائها وموزعيها الحاليين في المملكة. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب موافقة الجهات التنظيمية لصفقة (ديل) و(إي إم سي) من قبل وزارة التجارة الصينية، التي منحت موافقتها لمقترح دمج الشركتين. وكانت موافقة الوزارة بمثابة المرحلة الأخيرة من المتطلبات التنظيمية النهائية لإتمام الصفقة. ووافق المساهمون في شركة "إي إم سي" على الصفقة في 19 يوليو الماضي، مع تصويت ما يقرب من 98 في المئة من المساهمين في الشركة لصالح الدمج، وهو ما يمثل نحو 74 في المئة من الأسهم العادية التابعة للشركة. وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ديل تكنولوجيز مايكل ديل: "إنها لحظة تاريخية بالنسبة لكل من ديل و"إي إم سي". فمعاً ، سنكون في وضع استثنائي للنمو في القطاعات الاستراتيجية من الجيل المقبل من تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك "التحول الرقمي"، ومراكز البيانات المعرفة بالبرمجيات والبنية التحتية المتقاربة، والسحب الهجينة، والأجهزة المتنقلة والأمن". وأضاف: "إن استثماراتنا في مجال البحث والتطوير والابتكار، بالإضافة إلى قوة فريقنا الذي يزيد عن 140 ألف موظف في جميع أنحاء العالم، تعطياننا حجماً وقوة ومرونة لا مثيل لها ستعمل على تعميق علاقاتنا مع العملاء من جميع الأحجام." بدوره علق رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل(إي إم سي) جو توتشي، على الصفقة، قائلاً: "إنني فخور جداً بكل ما حققناه في (إي إم سي) منذ بداياتنا المتواضعة كشركة مقرها بوسطن إلى شركة عالمية تقدم أحدث التقنيات لعملائها على مستوى العالم بتفاني لا ينضب". وأضاف: "إن الدمج بين (ديل) و(إي إم سي) يخلق قوة جديدة في هذا القطاع، ستوفر التكنولوجيا الضرورية للعصر المقبل من تكنولوجيا المعلومات".