أعلن مسؤول عراقي اليوم (الأحد) العثور على مقبرتين جماعيتين في شمال العراق تحويان جثثاً لعراقيين إيزيديين، يرجح أن يكونوا قتلوا على أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال قائمقام قضاء سنجار محمى خليل «تم العثور على مقبرتين جماعيتين في قرية أم الشبابيك غرب سنجار». وأضاف أن «المسافة بين المقبرتين هي 150 متراً، وعثر في كل مقبرة على تسع جثث». ولفت القائمقام إلى أنه تم إبلاغ الجهات المعنية من الشرطة الأمن، وأن «اللجنة الإيزيدية للإبادة الجماعية أخذت عينات من الجثث». وأوضح خليل أنه باكتشاف هاتين المقبرتين، يرتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار إلى 29، منذ استعادة المنطقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» العام الماضي. وعثر في تلك المقابر على 1600 جثة على الأقل، وفق المصدر نفسه. والإيزيديون أقلية تعد أكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصاً قرب الحدود السورية في شمال العراق. ويقول الإيزيديون إن ديانتهم تعود إلى آلاف السنين وإنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل «الزردشتية» و«المانوية». ويناصب تنظيم «داعش» هذه المجموعة الناطقة بالكردية عداء شديداً باعتبار أن أفرادها «كفار». وفي العام 2014، قتل عناصر التنظيم أعداداً كبيرة من الإيزيديين في سنجار في محافظة نينوى شمال العراق، وأرغموا عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب. وأصدرت الأممالمتحدة تقريراً في حزيران (يونيو) الماضي أشارت فيه إلى أن التنظيم «يسعى إلى محو الإيزيديين من خلال عمليات القتل والاستعباد والعبودية الجنسية والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة».