في إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى ال75 على معركة بحر جاوة إحدى الحرب العالمية الثانية العام 1942، لم تعثر السلطات البريطانية والهولندية على حطام سفنهما نهائياً، في حادثة تثير الكثير من الغموض حولها. وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية في 15 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، أن حطام اثنتين من السفن التي غرقت العام 1942، اختفى تماماً، ولم يتبق غير أجزاء صغيرة من السفينة الثالثة التابعة لها، بحسب ما نشر موقع «ساينس إليرت». من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية في الفترة ذاتها، أن سفينتي «HMS Exeter» و«HMS Encounter»، اختفتا من قاع البحر كما أن أجزاء كبيرة من السفينة الثالثة «HMS Electra» قد اختفت. بالإضافة إلى الغواصة الأميركية «USS Perch» انضمت إلى عداد المفقودين. وغرقت ثلاث سفن هولندية وست سفن بريطانية وغواصة أميركية خلال إحدى معارك الحرب العالمية الثانية في بحر جاوة، عندما تعرضت قوات التحالف للهزيمة على يد البحرية الإمبراطورية اليابانية قبالة سواحل إندونيسيا. وأطلقت السلطات الهولندية تحقيقاً دولياً لاشتباهها في ضلوع منقبين عن الخردة المعدنية في سرقة حطام وأجزاء السفن المعدنية الغارقة في البحر. وقالت إن «انتهاك حرمة مقبرة الحرب يُعد جريمة خطيرة». واعتمد الباحثون على أجهزة «سونار» لإنشاء خارطة بالطباعة الثلاثية الأبعاد لقاع البحر، حيث يقع حطام السفن الذي عثر عليه من قبل عدد من الغواصين الهواة في الماضي، وعلى رغم أن السفن اختفت إلا أن أثار تواجد حطامها ما تزال واضحة. ويعتقد أن البحار المحيطة بإندونيسيا وسنغافورة وماليزيا هي مقبرة لحطام اكثر من 100 سفينة وغواصة غرقت خلال معارك الحرب العالمية الثانية، ويبدوا أن أجزاءها المحتوية على الألمنيوم والنحاس هي مورد ربح للباحثين عن تلك المعادن. ونقلت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية عن مجلس الوزراء الهولندي قوله إن «هناك شكوك بأن بعض المنقبين عن الخردة يتنكرون في زي صيادين ويستخدمون المتفجرات لتفتيت حطام السفن الغارقة قبل إزالة القطع المعدنية منها واستلابها». وأضاف البيان أن وجود الحطام على عمق 70 متراً تحت الماء يجعل إزالته على نحو كامل أمراً صعباً ولا يصدق، خصوصاً وأن إخراجها بهذا الشكل قد يستغرق شهورا أو أعوام.