فتحت أمس قوات الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» جبهة قتال جديدة في شمال محافظة صعدة الحدودية للسيطرة على منفذ «علب» الذي يبعد عن مدينة صعدة حوالى 90 كلم وذلك في سياق الخطط العسكرية للحكومة الشرعية لحسم المعارك ضد ميليشيات جماعة الحوثيين وتضييق الخناق عليها في معقلها الرئيس. وأفادت المصادر الرسمية للجيش والمقاومة بأن قوات اللواء الخامس في الجيش شنت هجوماً على ميليشيات المتمردين شمال منفذ «علب» ما أدى إلى مقتل 20 مسلحاً وأسر آخرين وتحرير أربعة مواقع استراتيجية إلى جانب إحكام السيطرة النارية على المنفذ الحدودي. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية واصلت معاركها في جبهة «البقع» شمال شرقي محافظة صعدة بالتزامن مع التقدم الجديد من جهة «علب» لتضييق الخناق على الحوثيين وقوات صالح داخل المحافظة التي تعد المعقل الرئيس للمتمردين تمهيداً لتحريرها. في غضون ذلك، علمت «الحياة» من مصادر عسكرية يمنية أن تعزيزات ضخمة لقوات التحالف العربي تضم دبابات ومدرعات وناقلات جند وصلت أمس إلى ميناء الزيت في مديرية البريقة غرب عدن، حيث يرجح أنها ستتوجه إلى الجبهات المشتعلة في محافظة تعز لحسم المعركة ضد الانقلابين وتأمين منطقة باب المندب الاستراتيجية وصولاً إلى ميناء المخا. وعلى صعيد متصل، دمرت الدفاعات الجوية لقوات التحالف صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة مأرب في حين أفادت مصادر المقاومة في محافظة البيضاء بأن عناصرها أحبطوا تسللاً للحوثيين في مديرية الزاهر، وخاضوا معهم اشتباكات أدت إلى مقتل وجرح العشرات. وفي المحافظة نفسها، أفادت مصادر قبلية بأن طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية استهدفت مساء أول من أمس (الخميس) سيارة يستقلها قياديان في تنظيم «القاعدة» ما أدى إلى مقتلهما، وأوضحت أن الغارة استهدفت المسؤول الأمني للتنظيم في محافظة البيضاء «أبو حمزة الإبّي» والقيادي الميداني في محافظة أبين «إبراهيم الأبيني» أثناء وجودهما بين منطقتي الصومعة والمعهد. وجاءت الغارة بعد نحو أسبوع من غارة مماثلة في مديرية الصومعة أدت إلى مقتل المسؤول الشرعي في التنظيم «صالح عبد الغني الإبي» والمكنى ب «أبي همام». من جهة أخرى ذكرت قناة «العربية» أمس أن 11 مقذوفاً سقطت في محافظة الطوال في السعودية من دون إيقاع إصابات. ولا تزال المدفعية وغارات طيران التحالف تدك مواقع الانقلابيين قبالة الحدود السعودية اليمنية في منطقة جازان وظهران الجنوب حتى ظهر أمس. وتمركز القصف المدفعي قبالة محافظتي الطوال والخوبة. كما صدت القوات السعودية المشتركة محاولة تقدم عناصر الميليشيات إلى قرية المجازة الحدودية في ظهران الجنوب. إلى ذلك، دمرت القوات المشتركة تجمعاً لأكثر من 10 عناصر مع مركباتهم، كانت متجهة إلى حدود ظهران الجنوب. وانفجر لغم نتجت منه إصابة دورية من حرس الحدود، في ضمد المحاذية للحدود السعودية اليمنية بمحافظة الداير.