أعلنت قوات الجيش اليمني أمس، تحقيق تقدم جديد في محافظتي تعز وحجة بعد معارك مع ميليشيات جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح وغارات لطيران التحالف العربي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المتمردين بينهم قائد كبير للحوثيين هو مسؤول الإمداد والتموين في جبهة ميدي الحدودية. في غضون ذلك، جدد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر رفض الحكومة الشرعية خريطة الطريق التي اقترحها مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال أثناء لقائه أمس في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إن «الخريطة الأممية الجديدة بمضمونها الحالي تتعارض تماماً مع مرجعيات الحل، وابتعدت كثيراً عن جذر المشكلة المتمثل في الانقلاب وما ترتب عليه». وأضاف بن دغر «أن أي حل لا يتضمن انسحاب الميليشيات الانقلابية من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وإزالة مظاهر الانقلاب، لن يؤدي إلى السلام المنشود الذي يسعى إليه المجتمع الدولي وينشده اليمنيون وتباركه وتؤيده الحكومة الشرعية». وقال إن «الميليشيات الانقلابية تتلقى أي إشارات تساهل من المجتمع الدولي أو تنازل من الحكومة الشرعية لحقن دماء اليمنيين على أنهما انتصار لها وشرعنة لوجودها لتمضي قدماً في مشروعها التدميري وانتهاكاتها السافرة بحق المواطنين». وأفادت المصادر الرسمية للجيش اليمني بأن 16 مسلحاً من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح قتلوا أمس في مواجهات مع القوات الحكومية وغارات للتحالف العربي في جبهة ميدي الحدودية شمال غربي محافظة حجة، وأضافت أن «مسؤول التموين والإمداد في قوات الانقلابيين في جبهة ميدي عبدالسلام الشيبة قتل مع مرافقيه في قصف استهدف عربة عسكرية كان يستقلها». وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني كبدت الميليشيات الانقلابية الكثير من الخسائر البشرية والمادية، وأكدت أن طيران التحالف استهدف تعزيزات للميليشيات في منطقة مثلث عاهم جنوب حرض، ما أدى إلى تدمير عربتين عسكريتين محملتين بالجنود وعدد من الآليات بينها مدافع وذخائر. وفي جبهة تعز، أفادت المصادر بأن «قوات الجيش الوطني المسنودة بعناصر المقاومة الشعبية أحكمت السيطرة الكاملة على شارع الكنب الاستراتيجي والمؤدي إلى المستشفى العسكري وتقدمت صوب بوابة التشريفات للقصر الجمهوري». وأضافت أن «المواجهات التي شهدتها الجبهة الشرقية في الأطراف الأمامية لبوابة التشريفات أفضت إلى سيطرة المقاومة والجيش على المناطق المحيطة بمدرسة محمد علي عثمان، لتعتلي بعدها المقاومة البيوت المطلة على مناطق الكنب ومدرسة محمد علي عثمان وتبة السلال». على صعيد متصل، أكدت قوات الجيش اليمني أن دفاعات التحالف العربي اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون وقوات صالح باتجاه مدينة مأرب وتمكنت من تدميره في منطقة صحراوية خارج المدينة. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في محافظة حضرموت، بأن قوات الجيش تمكنت من اعتقال 11 مسلحاً من عناصر تنظيم «القاعدة» بعدما شنوا هجوماً على نقطة تفتيش في منطقة «رأس حويرة» القريبة من مدينة غيل باوزير. وأضافت المصادر أن المسلحين كانوا في سيارتين وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر.