تواصلت المواجهات العنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في العديد من المدن والمحافظات اليمنية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القوات الموالية للشرعية واصلت تقدمها على حساب المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، تمثلت في سقوط عشرت القتلى والجرحى والأسرى، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. ففي محافظة تعز التي تشهد مواجهات مستمرة منذ شهر تقريبا، بعد تمكن الجيش الوطني من كسر الحصار الذي فرضته الميليشيات على المحافظة لفترة تجاوزت العام، رفضت خلالها السماح بإدخال المواد الغذائية والدوائية، دارت اشتباكات عنيفة، تمكنت خلالها المقاومة من قتل 12 مسلحا وإصابة 18 آخرين، كما استسلم 22 لقوات الشرعية. وقال المركز إن الحوثيين حاولوا مجددا التسلل نحو جبهة الضباب التي استعادتها المقاومة، إلا أن الثوار كانوا على علم مسبق بالمحاولة، لذلك تمكنوا في وقت وجيز من التصدي لها وإحباطها، كما بادرت إلى شن قصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون والدبابات، دفع المليشيات إلى التراجع والفرار. مضيفا أن أربعة من عناصر المقاومة سقطوا قتلى في المواجهات وأصيب ستة آخرون. مقتل قيادي حوثي في جبهة ميدي قالت مصادر محلية في محافظة حجة شمال غرب اليمن إن قائد ميليشيات الحوثيين في جبهة ميدي، علي عايض يمن قتل مساء أول من أمس مع العشرات من عناصر الميليشيات خلال غارات جوية لقوات التحالف العربي، وقصف مدفعي وصاروخي تعرضت له مواقع الميليشيات في جبهة حرض- ميدي الحدودية قبالة محافظة الطوال السعودية. وأضافت المصادر أن القيادي علي عايض يمن من أهم القيادات الميدانية للميليشيات، أسندت إليه قيادة جبهة ميدي في الآونة الأخيرة مع اشتداد المعارك فيها، واعتبرت المصادر مقتل عايض يمن ضربة موجعة للميليشيات. وفي غرب محافظة مأرب قتل فجر أمس، قيادي حوثي ثان يدعى أبو بشار عبده سعيد صبر وعدد من مرافقيه عند الأطراف الغربية لمديرية صرواح، حيث تدور معارك عنيفة ومتواصلة بين الميليشيات والجيش الوطني. وكان العشرات من القوات الموالية للمخلوع صالح، بينهم القيادي جبران الحسيني أحد ضباط الحراسات الخاصة للمخلوع صالح قد لقوا مصرعهم خلال مواجهات دارت عند الأطراف الغربية لمديرية صرواح.