تراجع إقليم كردستان عن تصريحات رئيسه مسعود بارزاني التي جاء فيها أن قوات «البيشمركة» لن تنسحب من المناطق المحررة في محافظة نينوى، فيما تواصلت المعارك بين الجيش و «داعش» للشهر الثاني، واستطاعت القوت تحرير ثمانية من أحياء المدينة. وأكد بيان لرئاسة الإقليم أن «بعض وسائل الإعلام العربية تطرقت إلى خطاب مسعود بارزاني الذي ألقاه في بعشيقة الأربعاء الماضي»، وأضاف أن «البعض منها أشار خطأً إلى فقرة تتعلق بسحب أو بقاء البيشمركة من أو في المناطق المحررة»، وأوضح أن «الخطاب كان بالكردية وترجمت جمل منه جمل معينة إلى العربية بصورة خاطئة أدت إلى خروج هذه الجمل من سياقها ومضمونها»، وزاد أن «بارزاني يؤكد في مجمل خطابه التزام الإقليم بأي اتفاق مبرم في هذا الخصوص، ونص الترجمة الرسمية للخطاب منشور على موقع الرئاسة». وأثارت تصريحات بارزاني عن عدم انسحاب «البيشمركة» من المناطق التي حررتها من محافظة نينوى، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية العراقية، وأفاد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن الاتفاق بين بغداد وأربيل فيه بند صريح ينص على انسحاب «البيشمركة» من المناطق المحررة إلى أماكنها السابقة. ميدانياً، أعلن الفريق الركن عبد الأمير يارالله، قائد «عمليات قادمون يا نينوى»، في بيان أمس حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية تل واعي، شمال محور الزاب، بالكامل ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». وأشار إلى أن «قطعات الفرقة التاسعة تمكنت من تحرير قرية عمر بالكامل وجرى رفع العلم العراقي فوق أبنيتها أيضاً»، وأوضح أن «القرية تقع إلى الشمال من آثار النمرود في المحور الجنوبي». وأعلن «داعش» أمس مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف حفلة زفاف في عامرية الفلوجة الليلة قبل الماضية. وأكد في بيان أن «الهجوم استهدف مسؤولين محليين». في بغداد، أفادت قيادة العمليات في بيان بأن «قوة من فوج الطوارئ الرابع شنت حملة تفتيش في منطقة سبع البور، وتم العثور داخل دار أحد المطلوبين على حزامين ناسفين و10 عبوات لاصقة، ورمانتين يدويتين، و5 كيلوغرامات مواد متفجرة، و20 قداحة وبطاريات تفجير». وتابع أن «جنوداً من الفوج الثالث عثروا على كدس للعتاد والمواد المتفجرة فيه 7 صواريخ مختلفة الأنواع، و12 عبوة ناسفة، مع قنبلة هاون عيار 120 ملم، كما ضبطت قوة من الفوج الأول في منطقة الختيمية مضافتين للعدو تم حرقهما». وأفاد البيان بأن «القوات الأمنية شنت حملة تفتيش في مناطق: السيد عبدالله الجاون الجنوبي، والبيجات، والبريسم ضمن قاطع جنوببغداد وعثرت على 3 قوالب من مادة تي إن تي الشديدة الانفجار و5 حشوات تفجير، ورمانتي قاذفة، وقذيفتين للمدفع النمسوي وقنبلة هاون»، وزاد أن «فوج استطلاع عثر على 4 صواريخ محلية الصنع من نوع الخلافة مع عبوتين ناسفتين في منطقة العرسان».