تنطلق أواسط الأسبوع المقبل (من 6 الى 13 تشرين الأول - أكتوبر) الدورة العاشرة ل «مهرجان بيروت السينمائي» تحت إشراف كوليت نوفل التي عقدت قبل ايام مؤتمراً صحافياً اعلنت فيه ان عدد الأفلام المشاركة في دورة هذه السنة يزيد عن ستين فيلماً من بينها تسعة أفلام في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، و15 في مسابقة الأفلام القصيرة، مع عرض 17 فيلماً في «البانوراما العالمية»... ناهيك بتظاهرة طريفة مستحدثة عنوانها «المطبخ في الأفلام»! فيلم الافتتاح، في هذا المهرجان الذي سنعود الى الحديث عنه لاحقاً، هو فيلم «مكان ما» لصوفيا كوبولا، المخرجة الأميركية الشابة وابنة فرانسيس فورد كوبولا، الذي كان في السنة الماضية نجم الدورة السابقة للمهرجان نفسه. وفيلم صوفيا كوبولا، هو نفسه الذي عرض وفاز في مهرجان البندقية ليجابه باحتجاج صاخب من قبل معظم النقاد والمتفرجين الذين رأوا فيه تراجعاً للمخرجة الشابة عن مستويات سبق وبلغتها ولا سيما في «العذارى ينتحرن» و «ضاع في الترجمة». أما الختام فسيكون للفيلم الإيطالي المميز - وبخاصة من ناحية قيام تيلدا موانتون ببطولته - «أنا الحب» للوكا غوادا غنينو. في حديثها عن الدورة الجديدة، قالت نوفل ان هذه السنة هي سنة الاكتشاف، حيث تضم الدورة أفلاماً «لمخرجين من 26 بلداً، منها 11 بلداً شرق أوسطياً». اما الجديد حقاً، والذي قد يعطي المهرجان تميزاً حقيقياً عن بقية المهرجانات الكثيرة، التي تقام في لبنان، فهو ان نوفل استطاعت الحصول على ثلاثة افلام جديدة لتشارك في المسابقة، من بينها فيلم ديغول عيد الذي سبق ومنع عرضه في لبنان! وإلى هذا يمكن القول ان لا جديد حقيقياً في الاختيارات العربية الأخرى إذ كلها سبق عرضها مرات ومرات. ومن هنا قد يتعين البحث عن بعض الجديد في البانوراما الدولية، التي تضم أفلاماً من الأرجنتين والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتركيا ورومانيا (حتى وإن كان معظم هذه الأفلام شوهد في مهرجانات كبيرة وصغيرة أخرى خلال السنتين الماضيتين). ومن هنا يبقى الفضول في نهاية الأمر منصباً على تظاهرة «المطبخ في السينما» بالتأكيد.