صُنف الأطفال البريطانيون بين الأقل نشاطاً في العالم، مقارنة بمستويات النشاط للأطفال في 38 بلداً في جميع أنحاء العالم. وذكر موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن الدراسة التي أجريت حول النشاط البدني والصحة العامة للأطفال، توصلت إلى أن مدناً مثل إنكلترا وويلز واسكتلندا، جاءت خلف دول مثل إرلندا وسلوفينيا والإمارات من حيث قلة النشاط البدني للأطفال. وفي تصنيف مستوى اللياقة، حصل كل من إنكلترا وويلز على «D-»، بينما نالت اسكتلندا «F»، وعلى رغم أن الحكومة البريطانية أوصت بضرورة أن يمارس الأطفال النشاط البدني المعتدل لمدة لا تقل عن الساعة الواحدة يومياً، إلا أن 15 في المئة من الفتيات و22 في المئة من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين ال11 و15 عاماً في إنكلترا فقط طبقوا ذلك. وفي العام 2014، تراوح تصنيف إنكلترا في فحص اللياقة البدنية، الذي يُصنف مستويات النشاط، بين «C و D»، وفي الوقت نفسه سجلت اسكتلندا ودول مثل الصين وقطر وتشيلي أدنى مستويات النشاط البدني. ولم تكن ويلز مدرجة في بحث العام 2014. ووجد الباحثون في سلوفينيا أن 80 في المئة من الذكور و70 في المئة من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الستة و18 عاماً، شاركوا في شكل من أشكال النشاط البدني يومياً. ويأتي هذا البحث بعد أشهر فقط من وضع رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، خطة للحد من إصابة 800 ألف طفل بالسمنة خلال السنوات ال10 المقبلة. وكانت الحكومة البريطانية قد تعهدت بأن يقل عدد الأطفال ممن يعانون السمنة المفرطة في العام 2026. وكانت بريطانيا قد أوضحت أنها ستفرض ضريبة على الشركات التي تبيع المشروبات الغازية السكرية، وستستثمر الحصيلة في برامج صحية لأطفال المدارس، في إطار استراتيجية طال انتظارها للحد من البدانة بين الأطفال. وستُفرض الضريبة على المشروبات التي تتجاوز كمية السكر فيها خمسة غرامات لكل مئة ملليلتر، وستزيد قيمة الضريبة كلما زادت كمية السكر في المشروبات. وتقول وزارة الصحة إن هذه المشروبات هي أكبر مصدر للسكر بالنسبة إلى الأطفال، مشيرة إلى أن الطفل قد يتناول أكثر من كمية السكر المسموح له بتناولها يومياً فقط باحتساء عبوة واحدة من مشروب الكولا الذي يحتوى على ما يعادل تسع ملاعق صغيرة من السكر.