اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم (الاثنين)، «الحشد الشعبي» في العراق، بتجنيد أطفال واعتقال مدنيين وتعذيبهم قرب مدينة الموصل. وقالت المنظمة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنها «وثّقت أكثر من واقعة لقيام عناصر الحشد الشعبي بتجنيد أطفال وتعذيب مدنيين منذ انطلاق معركة استعادة الموصل»، في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ونقل موقع «رووداو» الكردي عن المنظمة، أنه في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، احتلت قوة «فارس السبعاوي»، التابعة ل«الحشد»، قرية دويزات السفلى، جنوب شرقي الموصل، بعد انسحاب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، واحتجزت أكثر من 50 رجلاً في منزل مهجور بالقرية. ونقلت المنظمة عن سكان محليين قولهم أن رجلين، على الأقل، تعرضا للضرب، ونُقل البعض الآخر إلى موقع آخر ولم يعودوا إلى منازلهم. ووفق تقرير المنظمة، فإنه في 30 من الشهر نفسه، اعتقل أعضاء من القوة نفسها 20 من سكان قرية تل الشعير المجاورة، بعد انسحاب «داعش» منها، ونقلوهم إلى قرية أخرى وضربوهم، وفقاً لرواية شقيقين كانا ضمن المعتقلين. ووثقت المنظمة الدولية، وفق تقريرها، ثلاث حالات حديثة لتجنيد الأطفال كمقاتلين من مخيم «ديبكة» للنازحين، (40 كلم جنوب أربيل)، ونقلت عن طفل مُجند القول أنه كان بين ثمانية مقاتلين، تحت سن 18 عاماً، في مجموعة أُخذت من المخيم. وطالبت المنظمة السلطات العراقية بالتحقيق في أي أعمال «تعذيب ومعاملة قاسية ولا إنسانية» من جانب «الحشد الشعبي»، وتوجيه التهم الى المسؤولين عن ارتكاب «جرائم الحرب»، بما في ذلك أي قائد يعرف بالجرائم وأخفق في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنعها.