طالب المستشار العلمي للجمعية العالمية للطب النفسي والصحة النفسية العالمية في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان خلال حديثه إلى «الحياة» بأن يشترك المجلس العلمي الخاص مع كل من وزارة الصحة، وزارة الداخلية، والرئاسة العامة للبحوث والافتاء لدرس ظاهرة مرض «كورونا» ومعرفة حقيقته وسبب الإصابة به وكيفية العلاج منه، وبث الثقة في النفس من طريق الأدلة الشرعية وعدم الخوف من شيء إن لم يقع مع أخذ الاحتياطات الشرعية، المادية، والنفسية. ويرى أن الإبل بحكم ضخامة الأعضاء الحيوية لديها، فإنها لا تتأثر ولو أصيبت بهذا المرض، لأن بعض الحيوانات تحمل المرض ولا تتأثر به كما هو معلوم في علم الطب العضوي. وأوضح أن مرض «كورونا» مرض منتقل، ويعتبر حالياً مرضاً مستقراً، مشيراً إلى أن له سببين ذاتي وانتقالي، والسبب الأول يكون عند الشخص استعداداً لقبول هذا المرض الذي ينتقل غالباً من طريق بعض الحيوانات وأحياناً ينتقل من طريق العطاس في شكل كبير، أما الثاني فهو ما يعطى للبهائم خصوصاً الإبل من أعلاف منتهية وكذلك الشعير المنتهي وما يصاحب هذا من حقن للتسمين ودر الحليب. وقال: «إنني أخشى أن تكون ظاهرة لأنه حتى اليوم حصل فيه ازدياد بين كبار السن والصغار، ولكن هناك مبالغة وحساسية زائدة تجاه هذا المرض ومن المعلوم أن المبالغة من غير الأخصائيين تولد أشياء لا حقيقة لها، ومعلوم في علم النفس أن التخوف من الشيء مدعاة للإصابة به وهمياً».