قالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن عدم عودة الفلسطينيين والإسرائيليين «الآن» إلى مفاوضات مباشرة «ذات معنى سيؤدي إلى نشوب حرب جديدة» بينهما. وشددت موغيريني في كلمة أمام مجلس الأمن أمس، على أن «التهديدات الإرهابية الجديدة في الشرق الأوسط يجب أن تدفع الجميع إلى تجديد الجهود لإنهاء النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي». وحذرت من أن «السياسات الاستيطانية تؤدي بشكل منهجي إلى تآكل حل الدولتين وتطرح أسئلة جدية في شأن الأهداف الحقيقية للقيادة الإسرائيلية»، معتبرة في الوقت نفسه أن «الافتقاد إلى الوحدة بين الفلسطينيين لا يزال عقبة أساسية». وأعلنت أن تقرير اللجنة الرباعية الدولية المنتظر «سيخرج إلى العلن قريباً جداً، وسنشرح (فيه) بشكل صريح جداً العقبات المباشرة التي تقف أمام المحادثات المباشرة، والسياسات التي تهدد قدرة حل الدولتين على الاستمرار، وسنوضح التوصيات في شأن السير قدماً بهدف واحد هو إعادة إيجاد بعض الثقة بين الطرفين وشروط العودة إلى مفاوضات ذات معنى». وفي الشأن الليبي، دعت موغيريني مجلس الأمن إلى تبني قرار يسمح للعملية البحرية الأوروبية «صوفيا» بتطبيق حظر أسلحة على تنظيم «داعش» في البحر المتوسط. وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ بتدريب خفر السواحل الليبي بناء على طلب الحكومة الجديدة. وعن الأزمة السورية، قالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي «أعاد فتح مكتبه الإنساني في دمشق»، مشيرة إلى أهمية «انخراط جميع الأطراف في دعم تقدم المسار السياسي، «إذ إن انقسامنا لن يفيد سوى تنظيم داعش والفوضى». كما شددت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين في سورية. ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين على موغيريني بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى البدء «بحوار مباشر مع الحكومة السورية»، مرحباً باللقاء الذي عقدته موغيريني مع رئيس الوفد الحكومي المفاوض في جنيف بشار الجعفري خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات. وقال إن بعض أعضاء مجموعة الدعم الدولية لسورية هم أعضاء في الاتحاد الأوروبي، و «نتوقع منهم دعم الجهود المبذولة في المجموعة، والتوقف عن الحملات الدعائية الأنانية». وقال تشوركين إن الضغط على الحكومة السورية «لن يؤدي إلى نتيجة، ويجب توجيه الضغط على الإرهابيين، بمن فيهم جبهة النصرة». وشدد على ضرورة أن تغلق تركيا الحدود السورية أمام المقاتلين الإرهابيين الأجانب.