ناقش مستثمرون سعوديون وإندونيسيون خلال لقاء عقد بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أول من أمس، الفرص الاستثمارية في قطاع المقاولات والإنشاءات بالسوق السعودية، وإمكان استفادة الشركات الإندونيسية منها من خلال إقامة شراكات اقتصادية مع نظيرتها السعودية. واتفق الجانبان على تنظيم ملتقى لرجال الأعمال والشركات العاملة في قطاع المقاولات والإنشاءات في البلدين لمناقشة أفضل سبل التعاون، والوقوف على حجم الفرص الاستثمارية في القطاع، ووضع الأسس اللازمة لإقامة علاقات شراكة تجارية تحقق مصالح الجميع. وكان وفد إندونيسي ضم ممثلين لعدد من الشركات العاملة في قطاع المقاولات والإنشاءات التقى أعضاء لجنة المقاولات بالغرفة، إذ أطلعهم نائب رئيس اللجنة صالح الهبدان على الفرص الاستثمارية في قطاع المقاولات السعودي، وما يشهده من نمو بفضل التوسع الكبير في إقامة العديد من المشاريع التي تنفذها حكومة المملكة، وما رصد لها من مبالغ مالية ضخمة تصل إلى أكثر من 79 بليون ريال، مؤكداً وجود فرص واعدة لشركات المقاولات الإندونيسية الراغبة في العمل بالسوق السعودية. وأشار الهبدان إلى إمكان إقامة علاقات شراكة بين الشركات السعودية والإندونيسية للاستفادة من فرص المشاريع الكبيرة في قطاع الإنشاءات المختلفة، وقال إن هناك أكثر من 3 آلاف مقاول بالسوق السعودية يمكنهم المشاركة مع الشركات الإندونيسية لتنفيذ المشاريع الاستثمارية في المملكة. كما استمع الوفد من أعضاء اللجنة إلى عدد من تجارب شركات المقاولات الآسيوية العاملة والمستثمرة بالسوق السعودية، مؤكدين انه بإمكان اندونيسيا المساهمة في توفير العاملة الماهرة والمدربة لقطاع المقاولات والإنشاءات السعودي، معتبرين أن هذه الميزة تعطي الشركات الإندونيسية القدرة على المنافسة في السوق السعودية. كما استمعوا إلى شرح حول الضوابط التي تنظم عمل الشركات المستثمرة بالسوق السعودية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب وإجراءات وزارة العمل الأخيرة الخاصة بتنظيم سوق العمل السعودية ونسب السعودة المحددة للشركات. من جانبه، اقترح الوفد الإندونيسي إقامة ملتقى لرجال الأعمال والشركات العاملة في قطاع المقاولات والإنشاءات في البلدين للوقوف على حجم الفرص الاستثمارية وبحث أوجه التعاون بينهما من خلال إيجاد آلية مشتركة تحقق الأهداف المنشودة، وإقامة علاقات شراكات تجارية بين رجال الأعمال في الدولتين. وعرض الوفد واقع الاقتصاد الإندونيسي وما يشهده من نمو، مؤكداً مساهمة قطاع المقاولات ب10 في المئة في الناتج المحلي، كما قدم بعض التجارب الناجحة لعدد من الشركات الإندونيسية المستثمرة في عدد من الدول العربية. يذكر أن الوفد الإندونيسي ضم عدداً من ممثلي الشركات العاملة في قطاع الإنشاءات والمقاولات في مجالات الطرق والصرف الصحي والنقل والمطارات وسكك الحديد، إضافة إلى ممثلي وزارة الأشغال وسفارة إندونيسيا بالرياض.