عرضت (80) شركة ايطالية تعمل في الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والإنشاءات حزمة من الفرص الاستثمارية والمشروعات المشتركة خلال اللقاء الذي جمعهم مع المستثمرين السعوديين الأربعاء الماضي في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وعرضوا خدماتهم ومنتجاتهم التي تحظى بسمعة عالمية، في حضور أكثر من 100 شخصية في إطار ملتقى الأعمال السعودي الإيطالي الذي انتقل بين الرياضوجدة. وأكد الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة في كلمته أمام الوفد التجاري الإيطالي أن العلاقات الاقتصادية السعودية الإيطالية تحظى بتطلعات قطاع اصحاب الأعمال، داعياً إلى الاستفادة من فرص الشراكة المتاحة في القطاعات التجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على الجانبين، مشيراً أن السوق السعودي يحتضن العديد من المشاريع التنموية الضخمة، إضافة إلى الفرص في القطاعات الصحية والتصنيعية والتدريبية، مما يطرح فرصاً عديدة أما المستثمرين الأجانب للاستثمار فيه بشكل مباشر أو عبر شركاء ووكلاء. وأوضح أن السوق السعودي يحمل فرصا ثمينة يمكن أن تساهم في بناء وتعزيز شراكة تجارية واستثمارية بمختلف القطاعات، وتلعب المملكة دوراً اقتصادياً عالمياً فاعلاً ضمن مجموعة ال 20 وتتمتع بسمعة عالمية في مجال مواءمة وملاءمة الاستثمار، مما جعلها محط أنظار العالم والمستثمرين. جانب من حضور الشركات الإيطالية فيما أشار قنصل عام إيطاليا بجدة سيموني بتروني أن إجمالي حجم التبادل التجاري السعودي- الإيطالي للعام 2012 بلغ 15.2 مليار دولار حصة الصادرات الإيطالية، منها 10.5 مليار دولار وواردات إيطالية من السعودية، و4.7 مليار دولار، إضافة إلى نشاط 80 شركة تجارية إيطالية تنتشر منتجاتها عبر وكلاء محليين. وأوضح أن الوفد التجاري الزائر يضم ممثلين عن 80 شركة من كبريات الشركات الإيطالية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة، وتجهيز وبناء المستشفيات والأجهزة الطبية، والمقاولات العامة، والتقنية النظيفة، وبرئاسة ماسيمو روستيكو مدير تطوير التجارة الخارجية في اتحاد المقاولين الإيطالي، وشارك في اللقاء الملحق التجاري السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين برومنا بندر علي رضا ونائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الايطالي مازن يوسف صالح. وأشار أن التقنيات المتطورة والصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الخضراء والإنشاءات والطاقة المتجددة هي توجهات للتنمية الاقتصادية بالمملكة، وفي الوقت نفسه هي مجالات تمتلك فيها الشركات الإيطالية خبرة عريقة، لافتا إلى أن الشركات الإيطالية لديها وجود واستثمارات في أكثر من 88 بلدا حول العالم، مبينا أن قطاع الرعاية الصحية أحد المجالات الواعدة للتعاون في ظل اهتمام السعودية بتطوير نظام الرعاية الصحية وما تشهده هذه السوق من نمو وما تمتلكه إيطاليا من خبرات. ونوه القنصل الإيطالي إلى أهمية خبرات إيطاليا في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وما يمكن أن تقدمه للمملكة لتحقيق استراتيجيتها لتوفير ما لا يقل عن 50 في المئة من احتياجاتها من الطاقة عبر تنشيط مصادر الطاقة البديلة بحلول عام 2032. من جانبه أوضح باولو زيقنا رئيس لجنة الشؤون الخارجية باتحاد الصناعات الايطالية، أن الفرصة مواتية للشركات الإيطالية للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق السعودية، وإقامة شراكات حقيقية مع الشركات السعودية، مؤكدا أن إيطاليا ممثلة في القطاعين الحكومي والخاص تسعى إلى خلق قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد السعودي، من خلال تعميق التعاون الاقتصادي في شتى المجالات وليس في مجال النفط والغاز التقليدي، مشيرا إلى أن المملكة تمثل أحد أهم الشركاء لبلاده في منطقة الشرق الأوسط في مجال التجارة والاستثمار. وشدد زيقنا على ضرورة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجانبين، من خلال الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، مؤكدا أهمية تذليل الصعوبات التي تعترض التوسع في الأنشطة التجارية والاستثمارية خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في الإطار الإقليمي، من خلال مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وزيادة مستوى الاستثمارات المشتركة بين البلدين.