صرح مسؤول الإدارة في العائلة الملكية البريطانية توني جونسوتون بورت أن قصر باكينغهام مقر الملكة اليزابيث الثانية الرسمي في لندن سيخضع لأول عملية ترميم له منذ الحرب العالمية الثانية. وشدد جونوستون أن هذه الأعمال "لا مفر منها لأن ثمة خطراً كبيراً بحصول حوادث صعق كهربائي وحرائق وتسرب مياه من القساطل". وسيشمل الترميم تغيير القساطل القديمة وأجهزة التدفئة فضلاً عن الكابلات الكهربائية العائدة لأكثر من 60 عاماً، وستوضع ألواح شمسية على سطح القصر خلال هذه الأعمال التي أعطت الحكومة موافقتها عليها ولا تزال تحتاج الى موافقة البرلمان. وسيمول المكلفون البريطانيون الأشغال من خلال المخصصات السنوية الممنوحة إلى العائلة الملكية، وتصل كلفة الترميم إلى 368 مليون جنيه استرليني (431 مليون يورو). وفي حال الموافقة، يفترض أن تبدأ الأعمال في نيسان (أبريل) 2017 وتستمر ما لا يقل عن 10 سنوات. وستوزع الأعمال بطريقة تسمح للملكة اليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب الاستمرار في الإقامة في القصر، إلا أنهما سيضطران إلى تغيير جناح إقامتهما خلال الأشغال في حين ينبغي على الموظفين السبعة والثلاثين المقيمين في قصر باكينغهام مغادرته. وتعود آخر أعمال ترميم واسعة النطاق في القصر إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة لإصلاح الأضرار اللاحقة به جراء القصف الألماني. وخضع قصر باكينغهام لعمليات توسيع تدريجية بعدما كان مجرد جناح في مطلع القرن ال18. واشتراه الملك جورج الثالث لزوجته شارلوت في العام 1761 واستخدم للمرة الأولى كمقر إقامة ملكية من قبل الملكة فيكتوريا. وقال الناطقون باسم الملكة أن القصر يضم 775 قاعة وينبغي وضع أرضية على مساحة 30 ألف متر مربع أي ما يوازي ثلاثة ملاعب ونصف الملعب لكرة القدم. وسيبقي قصر باكينغهام أبوابه مفتوحة أمام السياح خلال فترة الاعمال فيما عمليات تبديل الحرس ستجري كالمعتاد. وتمضي اليزابيث الثانية ثلث السنة في هذا القصر وتنظم حفلات استقبال في حدائقه فضلا عن مراسم رسمية.