قال «نادي الأسير الفلسطيني» اليوم (السبت) إن 350 طفلاً يقبعون في السجون الاسرائيلية منذ بدء «الهبة الشعبية» أواخر 2015، وفيما يطبّق بعضهم حكماً مؤبداً، يقضي الآخر أحكاماً قد تصل إلى 12 عاماً. وقال النادي في تقريره الذي أوردته وكالة «معاً» ،لمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يصادف غداً، إنه تم تسجيل 2000 حالة اعتقال منذ عام، ومن بين المعتقلين 12 فتاة قاصر. مشيراً إلى عدد من الانتهاكات التي نفذتها القوات الاسرائيلية في حق الأطفال، مثل إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم من دون طعام أو شراب واستخدام الضرب المبرح وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة لهم وتهديدهم وترهيبهم انتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد. ولفت إلى أن هذا العام شهد العديد من التحولات في قضية الأسرى الأطفال، كان من بينها ارتفاع حجم عمليات الاعتقال المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، وأصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً عالية بحق عدد من الأطفال، وصلت إلى الحُكم المؤبد، وبعضهم إلى سنوات تجاوزت العشرة في 3 سجون «عوفر» و «مجدو» و«هشارون». واستذكر «نادي الأسير» أحمد مناصرة (14 عاماً) والذي حُكم عليه بالسجن 12 عاماً وتم نقله اليوم من مؤسسة يركا التي قضى فيها عاماً بعد اعتقاله في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 إلى سجن «مجدو». وتُطالب سلطات الاحتلال بإصدار أحكام على غرار ما ذكر أعلاه. وجدد «النادي» مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف».