يركض طلاب المرحلة الابتدائية صباحاً في الشوارع بسرعة ليصلوا إلى مدارسهم قبل نهاية الطابور الصباحي، لكي لا «ينفرشوا» بحسب قولهم. خروج الطلاب من بيوتهم من دون رفقة أهلهم يعرّضهم للمخاطر، ناهيك عن ركضهم ومن دون أن ينتبهوا للسيارات والمارّة، وكما نعلم أن أصحاب السيارات يكونون دائماً على عجل في صباحات أيام العمل، أصبح الأمر إذاً مسألة حياة وموت. يرتكب الأهل خطأ كبيراً بعدم الحرص على أن يصل أبناؤهم إلى المدرسة في الوقت المحدد وتعريضهم بهذا للعقاب والتأديب، ويرتكبون خطأ أكبر بتركهم يذهبون وحدهم مشياً, والخطأ الأكبر - كالعادة - كان من ارتكاب المدرسة حين عرضت حيوات طلابها لخطر عظيم حين كانت تعاقبهم على تأخرهم بالضرب والتوبيخ، ولم تفكر في وضع حل للمشكلة، كحافلة مدرسية مثلاً أو عقاب أقل جرماً.