اكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن واشنطن وحلفاءها سيواصلون العمل لإحداث تغيير في سورية، في وقت دعا مع قادة أوروبيين اجتمعوا في برلين إلى «الوقف الفوري» لقصف حلب شمال سورية. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين امس إنه سيكون من السذاجة توقع تحول 180 درجة من جانب روسيا أو الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيواصلون محاولة إحداث تغيير لإنهاء الصراع الدموي في سورية. وعقد أوباما الجمعة لقاء وداعياً في برلين مع رؤساء حكومات بريطانيا تيريزا ماي وإسبانيا ماريانو راخوي وإيطاليا ماتيو رينزي والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وغادر برلين بعد ظهر الجمعة متوجهاً الى البيرو لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. وأكد المسؤولون الغربيون الستة ايضاً موقفهم من سورية، داعين الى «الوقف الفوري» لهجمات النظام السوري وروسيا وإيران على مدينة حلب. وذكر أوباما خصوصاً «انتهاك المعايير الدولية» وخطر «إضعاف دول أصغر» أو «خلق مشاكل على الأمد الطويل في مناطق مثل سورية». وفي هذا الإطار دعا إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا في شأن أوكرانيا الى ان يتم تطبيق اتفاق مينسك. لكن الرئيس المنتهية ولايته اعترف بأنه لا يستطيع التكهن بسلوك الرئيس المقبل الذي ما زالت نواياه الحقيقية مجهولة. وقال إنه يأمل بوضوح الوضع «مع تشكيل الرئيس المنتخب لفريقه». وقالت ميركل إن الرئيس الأميركي والزعماء الأوروبيين لم يبحثوا مسألة فرض عقوبات على روسيا نتيجة تورطها العسكري في سورية. وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي «لم نناقش في شكل ملموس العقوبات على روسيا استناداً إلى هذا الموضوع (الصراع السوري)». الى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحافيين الخميس إنه بحث «كل الجوانب» المتعلقة بمدينة حلب وكذلك الوضع في أوكرانيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. ولم يعلق لافروف عندما سئل عن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني - الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه - عندما يتولى ترامب الرئاسة في الولاياتالمتحدة رسمياً. ويحضر الوزيران قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما عاصمة بيرو.