شدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان خلال لقائه رؤساء بلديات 18 نطاقاً في منطقة حائل أول من أمس، وبحضور أمين المنطقة المهندس إبراهيم أبورأس، على ضرورة التصدي وبقوة إلى الأخطاء التي تؤدي إلى التشويه البصري وتفقد المدن هويتها، مؤكداً أن التمسك بالهوية العمرانية لا يعني تعطيل المستثمرين، بقدر ما يجعل المستثمر الذي يريد المال ينفذ ما يطلب منه، ما يقود إلى بيئة جاذبة مريحة للنفس البشرية وخالية من الضوضاء. وحث رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رؤساء البلديات في المنطقة على مواصلة جهودهم في دعم مشاريع السياحة والوطنية، وإعلاء قيمة التراث العمراني باعتباره مكوناً رئيساً في ثقافة المجتمع السعودي. وأكد أهمية تعاضد الجهود التي تقود نحو تحقيق مفهوم السياحة المستدامة طوال العام، في منطقة حائل الغنية بتراثها وفكرها وأصالتها وكرم أهلها. وكشف عن إبرام «هيئة السياحة» اتفاق شراكة مع أمانة المنطقة خلال ستة أسابيع تحوي حزمة من الأفكار والمبادرات غير المسبوقة، التي ستقود إلى جعل منطقة حائل خلال ثلاثة أعوام وجهة سياحية طوال العام. وأوضح أن السياحة كصناعة لا يمكن أن تقوم من دون تعاضد وتآزر من رؤساء البلديات الفرعية وبالطبع أمانة المدن، مشيراً إلى أن وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب يولي هذا الأمر أهمية بالغة، ويؤكد دوماً أهمية التعاون البناء لتحقيق الأهداف التي رسمتها قيادة هذه البلاد المباركة وأكدت عليها، والمتمثلة في خدمة المواطن والبحث عن كل ما يحقق له الرخاء. من جهته، استعرض أمين منطقة حائل المبادرات التي دعمتها الأمانة لتعزيز الأبعاد السياحية في المنطقة، والمتمثلة في تطوير قلعة أعيرف، وتطوير وسط المدينة، والعناية بالأسواق الشعبية، وإنشاء القرية التراثية في المغواة، وتطوير وادي عقدة، وإعطاء المتاحف والمطاعم التراثية الخاصة اهتماماً مباشراً، وكذلك تطوير متنزه النهايد، وأولمبياد الصحراء الذي سيكون في المملكة والخليج على غرار رالي حائل، إضافة إلى تطوير النزل الزراعية وتطوير المواقع السياحة والتراثية في عموم محافظات المنطقة.