أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان، التزام الهيئة العامة للطيران المدني بالرؤية الطموحة لتطوير قطاع النقل الجوي لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وذلك لتحقيق الرؤية الاقتصادية المتكاملة للمملكة وأهدافها الاستراتيجية في دعم برامج التنمية الشاملة، وذلك من خلال بناء منظومة مطارات حديثة توفر خدمات عصرية متقدمة، بما يعزز مكانة المملكة كدولة مؤثرة في صناعة الطيران المدني. وقال الحمدان: «نمضي بخطوات واثقة نحو تطوير قطاع الطيران المدني في المملكة، وفي هذا الصدد وفرت الهيئة العامة للطيران المدني كامل الدعم اللوجستي والفني لمشروع (وطني) للمطارات المحورية، كما تم افتتاح مطار حائل المحوري بشكل رسمي، وكذلك إطلاق المرحلة الثانية من المشروع، وهي مطار أبها المحوري، واللذين أسهما في زيادة عدد المسافرين والرحلات بشكل ملاحظ خلال فترة زمنية وجيزة، ما يؤكد نجاح فكرة المطارات المحورية في ربط مناطق ومدن المملكة ببعضها». فيما ثمّن النجاح الذي حققه مطاري حائلوأبها المحوريين، باعتبارهما أول مطارين محوريين في المملكة ضمن مشروع «وطني» للمطارات المحورية، وسيعملان على خدمة مطارات شمال المملكة وجنوبها لتكون بوابتها إلى المطارات الدولية والداخلية. وكانت شركة طيران «نسما» بدأت رحلاتها عبر مطار حائل المحوري إلى كل من تبوك والقيصومة، وبدأت في تشغيل وجهتين جديدتين وهي (طريف والمدينة المنورة) بواقع رحلة يومياً لكل وجهة، فضلاً عن توفيرها طائرات من نوع ATR بسعة 70 راكباً لربط المطارات الداخلية، ومن بينها مطارات القريات والجوف وعرعر ورفحاء وطريف والمدينة المنورة والقصيم والقيصومة وتبوك، إلى جانب طائرتين من طراز إرباص 320 للرحلات المتجهة للمطارات الدولية. وأسهم تشغيل رحلات «نسما» من مطار حائل المحوري في زيادة عدد المسافرين خلال الفترة الماضية من 27 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) بواقع سبعة في المئة، وبلغت نسبة زيادة أعداد الرحلات الداخلية بالمطار للفترة نفسها 17 في المئة، وتعد نقلة ملاحظة وكبيرة في وقتٍ قياسي لسكان المناطق الشمالية، إذ وفرت لهم خيارات سفر متعددة ومتنوعة لبقية وجهات المملكة من خلال مطار حائل. في حين كان مطار أبها المحوري بدأ تشغيله مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري من طريق طيران فلاي ناس بتسيير رحلات للمناطق الجنوبية، إذ زادت نسبة أعداد المسافرين عبر المطار إلى خمسة في المئة خلال الفترة من 1 إلى 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إضافة لزيادة في عدد الرحلات بما نسبته تسعة في المئة خلال هذه الفترة القصيرة، وبلغت نسبة انضباط مواعيد الرحلات 94 في المئة. ووفقاً لإحصاء أعدته إدارة المطار، فإن المسافرين أبدوا رضاهم التام عن المشروع المميز الذي أطلقته الهيئة لتوفير الرحلات وربط سكان المنطقة الجنوبية ببعضها، فيما تجاوزت نسبة رضا المسافرين عن هذه الخطوة أكثر من 85 في المئة من أعداد المسافرين.