اعتمد الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني التصاميم الجديدة لمشروع مطار أبها الإقليمي، والذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن وسيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (1.500) مليون مسافر إلى (13) مليون مسافر سنوياً في مرحلته النهائية. ، وسيمثل المشروع ركيزة أساسية من ركائز التنمية التي تحرص الدولة على تحقيقها في مختلف مدن المناطق والمحافظات، ويحقق استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني في تشغيل مطار أبها تشغيلاً محورياً لخدمة الإقليم الجنوبي. وقد بدأت الهيئة مطلع نوفمبر الجاري في تشغيل مطار أبها الإقليمي ليكون مطاراً محورياً لخدمة المنطقة الجنوبية ، وتم اختيار شركة ناس للطيران لتكون الناقل الجوي الوطني لقطاع جنوب المملكة بعد وتوافق إمكانياتها وجاهزيتها مع متطلبات الهيئة ،واطلقت رحلاتها من مطار أبها المحوري إلى مطارات المنطقة الجنوبية (الباحة وجازان وبيشة ووادي الدواسر) في الأول من نوفمبر الجاري، وشكلت هذه الخطوة التي تندرج ضمن مشروع (وطني) للمطارات المحورية ، قفزة نوعية في تأثير التشغيل المحوري على الحركة الجوية لمطار أبها حيث زادت نسبة أعداد المسافرين عبر المطار إلى (5%) في الفترة من ( 1 إلى 9 ) نوفمبر الجاري ، بالإضافة لزيادة في عدد الرحلات بما نسبته (9%) خلال هذه الفترة القصيرة ، وأبدى المسافرين الرضا التام على المشروع المميز التي أطلقته الهيئة لتوفير الرحلات وربط سكان المنطقة الجنوبية ببعضها، ووفق إحصائية أعدتها إدارة المطار ، وتجاوزت نسبة رضا المسافرين على هذه الخطوة أكثر من (85%) من أعداد المسافرين. تجدر الإشارة أن مطار أبها يعتبر ثاني مطار محوري في المملكة بعد مطار حائل الذي تم اختياره للمنطقة الشمالية ضمن مشروع (وطني ) للمطارات المحورية الذي تنفذه الهيئة، بهدف دعم الخطوط التي تنخفض بها الحركة الجوية، وإيجاد حلول عملية مناسبة لتوفير خدمة النقل الجوي لجميع أرجاء الوطن، وتوفير خيارات واسعة أمام المسافرين، والعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدّمة في المطارات من خلال منح الركاب إمكانية اختيار الوصول إلى وجهاتهم المفضلة من خلال المطارات المحورية التي سيجري زيادة عدد رحلاتها من وإلى المطارات الرئيسية.