أعلن رئيس بلدية بور عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح في تبادل لإطلاق النار خلال تظاهرة لحشد غاضب خارج قاعدة الاممالمتحدة في المدينة التي دمرت خلال النزاع في جنوب السودان. وقال رئيس بلدية بور نيال ماجوك ل"فرانس برس" إن "شبانا كانوا يتظاهرون (في محيط القاعدة) واطلق رصاص"، موضحا ان 14 شابا على الاقل جرحوا بالرصاص. واعلن ان المتظاهرين وقوات الاممالمتحدة تبادلوا اطلاق النار لكن هوية مطلقي النار ما زالت مجهولة، مشيراً إلى أن "بعض الشبان كانوا مسلحين، لكن الوضع يستعيد هدوءه". وأعرب مسؤول برنامج المساعدة الانسانية في بعثة الام المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر عن "الاستياء من مهاجمة شبان مسلحين لمدنيين يبحثون عن ملاذ" داخل قاعدة الاممالمتحدة. وتأوي القاعدة نحو 5000 مدني فروا من المعارك في إحدى اكثر المناطق اضطراباً في النزاع الذي يشهده البلد اليافع. واندلع النزاع في 15 كانون الاول (ديسمبر) في العاصمة جوبا قبل ان يمتد الى مناطق اخرى من البلاد ولا سيما اعالي النيل (شمال شرق) والوحدة (شمال) وجونقلي (شرق). واتخذ النزاع الذي اسفر عن سقوط الاف القتلى ونحو 900 الف نازح، لجأ 67000 مدني منهم الى قواعد الاممالمتحدة في مختلف انحاء البلاد، بعدا عرقيا، أي صراع بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي اليها الرئيس سالفا كير والنوير التي ينتمي اليها نائبه السابق رياك مشار الذي اقيل في تموز (يوليو) 2013. وقال لانزر: "لن نسمح بإثباط عزيمتنا". وسيطر المعسكران بالتوالي على مدينة بور منذ اندلاع النزاع. وحذر امين عام الاممالمتحدة بان كي مون الاربعاء من خطر المجاعة وسط تكثف المعارك. ومن جهة اخرى، أعربت الاممالمتحدة عن "القلق الخطير" من المعارك العنيفة في ولاية الوحدة النفطية شمالا بعد استيلاء المتمردين على بنتيو في هجوم جديد. واعلنت بعثة الاممالمتحدة في بيان انها "تدين بحزم استئناف المواجهات" واصفة المعارك بانها "انتهاك خطير" لاتفاق وقف اطلاق نار المبرم في كانون الثاني (يناير) والذي يتبادل المعسكران الاتهامات بخرقه.