تمنى رئيس المجلس السياسي ل «حزب الله» السيد ابراهيم أمين السيد «ألا يكون للحزب أعداء في الداخل»، مستبعداً «التعاطي مع السياسيين في الداخل بمبدأ العداوة إلا إذا وضعوا أنفسهم في مقام محامي الشيطان». وقال: «جميع اللبنانيين متفقون على أهمية كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وضرورة ذلك وهذا ما اجمعنا عليه في طاولة الحوار، لكن خلال السنوات الخمس التي مرت هناك اشخاص ارتكبوا أكبر جريمة في هذا العصر ألا وهي المحكمة الدولية حيث إن كل شهود الزور اشتركوا في هذه الجريمة، فتم تركهم، ليس فقط محمد زهير الصديق وغيره، وبالتالي المشكلة ليست مع هؤلاء لأنهم مجرد أدوات صغيرة رخيصة لعب بها وحماها وفبركها بعض السياسيين»، ملوحاً بذكر أسمائهم «إذا اقتضت الحاجة». واعتبر السيد «أن محاكمة من فبرك شهود الزور هي المدخل الحقيقي لمعرفة المؤامرة على لبنان والمقاومة»، داعياً إلى «معرفة من كان وراء هذه المؤامرة وهؤلاء نجدهم ينفعلون ويتحولون الى مجموعة مجانين عند التحدث في موضوع شهود الزور ومن فبركهم، لذلك الموضوع سيطاول كل الذين ارتكبوا هذه الجريمة. من هنا الموضوع بالنسبة الى حزب الله ليس المحكمة الدولية ولا القرار الظني وإنما الموضوع يبدأ من شهود الزور ومحاكمة من فبركهم». وأعرب السيد عن عدم أسفه على أحد، «ولا سيما الذين يفتخرون بعمالتهم لإسرائيل ويحاولون ان يضللوا اللبنانيين ويعتبرون أن عمالتهم لإسرائيل وطنية». وأضاف: «اذا تحولوا في الداخل الى أدوات اسرائيلية، فلن يحصل شيء، لأن قوتنا ستزداد الى ما فوق ال 80 في المئة. لذلك نأمل أن يعي اللبنانيون مسؤوليتهم وألا يستمعوا الى هؤلاء الكاذبين المضللين الذين يلعبون بمصير لبنان والشعب». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي أن «رئيس الجمهورية ميشال سليمان يحرص دائماً على اتحاذ موقع الوسط، ودوره أن يكون صمام أمان، وكلامه عن المحكمة الدولية، دليل الى أن المحكمة فقدت صدقيتها»، مشدداً على أن «موقفه مسؤول ويجب تطويره لتجنب ما يدبّر للبنان». «سياسة التهويش» وأيد كلام الرئيس فؤاد السنيورة عن أن «التهويل والتهديد لن ينفعا»، قائلاً: «من يهدد هو القائل إن المحكمة آتية وسنعلّق المشانق». وشدد على أن «لا اعتبار لسياسة «التهويش» التي يعتمدها تيار المستقبل وحلفاؤه ضدنا، ولن أتوقف عند مواقف نواب المستقبل إلا إذا تكلم الرئيس السنيورة بصفته صانع قرار ورئيس كتلة ولكنني لست معنياً بالباقين لأنهم طفيليون». ورأى الموسوي أن «القرار الظني وطريقة عمل المحكمة يدلان الى أمر خطير يدعو إلى الذعر وليس الى الخوف فقط». وقال: «لا نستطيع أن نقف مكتوفين في وجه اتهام بشع، ولدينا قدرات سياسية ومنطقية على كل الصعد للوقوف ضد هذا القرار»، لافتاً إلى أن «الوضع مقلق وخطير ولكن لنأت ونعالجه». لافتاً الى «اننا لم نرد ان ننتظر حتى السقوط في نار اوقدها عدو لبنان الاسرائيلي وحلفاؤه من قوى ودول غربية وأجنبية». وعن زيارة القنصل المصري لمسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» وتصريح وزير الخارجية المصرية، أوضح الموسوي أن «التناقض هو مسؤولية الجانب المصري، والقنصل الذي يعمل هنا يمثل سياسة معينة داخل بلاده». ودعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السياسيين إلى «التعاطي في ما بينهم بإحسان واحترام، فما نسمعه من خطابات مستهجنة تستبطن عناصر الفتنة فيها التحدي لبعضنا بعضاً لا يبشر بالخير». وأكد أن «لبنان لكل أهله، وعلينا أن نحافظ عليه بالحفاظ على أهله فنعمل على إزالة الشرخ بين اللبنانيين ونلتزم الهدوء والاستقرار والاتزان».