قالت قوات «الحشد الشعبي» اليوم (الأربعاء) أنها توشك على اقتحام قاعدة تلعفر الجوية إلى الغرب من الموصل في إطار الحملة العسكرية لاستعادة آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق. وقال الناطق باسم كتائب «حزب الله»، وهي جماعة تدعمها إيران، أن بعض مقاتلي «الدولة الإسلامية» انسحبوا بالفعل من القاعدة وانتقلوا إلى بلدة تلعفر. وأضاف: «المعركة ستحسم اليوم». وأعلن «الحشد الشعبي» أمس، استعادة قرى غرب الموصل والتقدم في اتجاه مطار تلعفر، بالتزامن مع تقدم مماثل للجيش من المحورين الجنوبي والشرقي. وتستعد قوات «مكافحة الإرهاب» للتوغل في مركز المدينة، بعدما سيطرت منذ أيام على ثمانية أحياء وسط معارك ضارية تخوضها ضد مسلحي «داعش». وكانت قيادة «الحشد» أعلنت أواخر الشهر الماضي سعيها للسيطرة على مناطق في المحور الغربي وأهمها تلعفر، لقطع خط إمداد «داعش» بين الموصل والرقة السورية، وسط احتجاجات وتهديدات تركية من مغبة دخول الحشد إلى القضاء. في سياق منفصل، أعلن الأمين العام منظمة «بدر»، والقيادي في «الحشد الشعبي»، هادي العامري، اليوم أن «الحشد الشعبي تلقى دعوة من الرئيس السوري، بشار الأسد، لدخول سورية بعد تحرير العراق من تنظيم داعش». ونقل موقع «رووداو» الكردي عن العامري قوله إن «الأسد وجه دعوة إلى قيادات الحشد لدخول سورية بعد إكمالها تحرير العراق». وكانت قيادات من «الحشد الشعبي» أكدت من قبل أن «الحشد الشعبي قد يدخل الأراضي السورية لملاحقة تنظيم داعش هناك بعد تحرير مدينة الموصل».