أصبحت الوجبات السريعة من أكثر الأطعمة تداولاً، خصوصاً بين فئة الأطفال والمراهقين. وتوضح دراسة جديدة أن الأطعمة الدهنية تعيق تطور أدمغة الأطفال وترفع من خطر إصابتهم بأمراض عقلية مثل الزهايمر. وذكرت الدراسة البريطانية، التي نشرت أمس في مجلة "الطب النفسي"، أن تناول كميات كبيرة من السكر والدهون تستنزف البروتين المسؤول عن تنظيم الاتصالات بين الخلايا العصبية في الجسم ويسمى "ريلين"، والذي يلعب دوراً مهاماً في مرض الزهايمر والصرع والتوحد، وفق صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وقال الباحث أورس ماير من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ: إن "هذه التغييرات التي تطرأ على سن الشباب وما فوق نتيجة تناول الأطعمة الدهنية، لها تأثير أكبر على العقول الناشئة، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من البدانة". وأجرى الباحث تجربة على الفئران مع زميله باسكال تشافيز، ووجدا بعد أربعة أسابيع من تطبيق النظام الغذائي العالي بالدهون والسكريات، أن وظيفة الدماغ أصبحت أبطأ خلال فترة قصيرة، إضافة إلى تلف في خلايا المخ في شكل واضح قبل أن تبدأ الفئران بزيادة وزنها. ووجد الباحثون أيضاً أن الفئران أنتجت "ريلين" في شكل أقل، بعدما اعتمدت على نظام غذائي يتضمن وجبات وأطعمة دهنية، ما أثر ذلك في نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ. وركزت الدراسة على قشرة الفص الجبهي في الدماغ، وهو الجزء المسؤول على صنع القرارات، والقدرة على التعبير، والسيطرة على السلوك الاجتماعي والتخطيط لعمل إجراءات معقدة. وأوضحت المسؤولة على الدراسة ماري لابيوسيس أنه جرى تسليط الضوء على نوعية الطعام التي يتناولها المراهقين، والذي يعتبر أن له أهمية خاصة في تكوين القشرة الأمامية للدماغ.