بيّنت دراسة جديدة أنّ العلماء اقتربوا من اكتشاف علاج لمرض الألزهايمر بعد نجاح اختبارات أجروها على فئران تم إعطاؤهم دواء مضاداً لالتهابات الدماغ حد من مشاكل الذاكرة والسلوك عندهم. وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية ان باحثين من جامعة «ساوثامبتون» قارنوا خلايا أدمغة أشخاص أصحاء وآخرين مصابين بالمرض، ووجدوا أن الأدمغة المصابة تحوي خلايا مناعية أكثر معروفة باسم «الخلايا الدبقية» (ميكروغليا). وفي سلسلة من التجارب نُشرت نتائجها في مجلة «براين» قام علماء بحقن أدمغة فئران مصابة بالألزهايمر بمادة كيماوية قادرة على وقف زيادة عدد الخلايا الدبقية، ووجدوا أن تلك الفئران واجهت مشاكل أقل في ما يتعلق بالذاكرة والسلوك، ما يعني أن المواد الكيماوية حافظت على المستويات الطبيعية من الخلايا الدبقية اللازمة لضمان صحة عمل الدماغ. وقال المسؤول عن الدراسة، دييغو غوميز نيكولا، إن النتائج هي «أقرب ما يمكننا الوصول إليه من الأدلة على أن الخلايا الدبقية تلعب دوراً كبيراً في تطوير مرض الألزهايمر». وأضاف أن الفريق يعتزم العمل مع صناع الأدوية لإيجاد الدواء المناسب الذي يمكن اختباره على البشر. وقال عالم الأعصاب في جامعة «ريدينغ» أن هذا الاكتشاف يفسر عدم نجاح أدوية علاج مرض الألزهايمر حتى الآن. وأضاف: «بينما يوفر هذا البحث العلمي أدلة قوية يبقى التحدي الأكبر الآن هو تطوير الأدوية اللازمة لعلاج المصابين بالمرض». واحتل مرض الألزهايمر المرتبة السادسة من بين الأمراض ال 10 الأكثر تسبباً بالوفاة. ويُرجّح أن يساعد النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون في حماية الدماغ من مرض الألزهايمر، حسب ما كشفت دراسة أعدتها جامعة «راش» ركزت على تأثير اتباع نظام غذائي يسمى «ميند» يعتمد في شكل أساسي على الأسماك والحبوب والخضروات والدهون الصحية. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا الحمية الغذائية «ميند» في شكل «صارم»، انخفض لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة 53 في المئة. وأشارت دراسة أخرى لجامعة «هارفرد» ان القهوة قد تساعد في تقليل نسبة احتمال الإصابة بالمرض، إذ وجدت ان للقهوة «علاقة عكسية كبيرة» مع حالات الوفاة التي تحدث نتيجة الأمراض العصبية مثل مرض الألزهايمر. ولطالما ارتبط مرض الألزهايمر بالاضطراب في جهاز المناعة في الدماغ، لكن تشير أحدث الأبحاث إلى أن التهاب الدماغ لا يشكل أحد أسباب الإصابة بالمرض.