استنتج باحثون أميركيون وكنديون وبريطانيون أن إتباع نظام غذائي غني بالبروتين يمكن أن يقلص حجم الدماغ، وهي ظاهرة مرتبطة عادة بمرض الزهايمر. وعمد المسؤول عن الدراسة البروفيسور سام كاندي في كلية طب ماونت سيناي وعالم الأعصاب في مركز جيمس بيرتز لطبابة قدامى العسكريين في نيويورك، وزملاؤه إلى دراسة 4 أنظمة غذائية على فئران تربى كي تطور مرض الزهايمر. وحصلت الفئران إما على غذاء عادي، أو غذاء غني بالدهون وإنما منخفض الكربوهيدرات، أو غذاء غني بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات، أو غذاء غني بالكربوهيدرات ومنخفض الدهون. وراقب الباحثون حجم الدماغ ووزن الفئران، بالإضافة إلى الاختلافات التي تحصل في أجزاء من الدماغ ترتبط عادة بمرض الزهايمر. وقال غاندي ان الباحثين وجدوا خلافاً للمتوقع ان حجم دماغ الفئران التي تناولت غذاء غنياً بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات كان أصغر بنسبة 5% من دماغ الفئران الأخرى، في حين ان منطقة القرين في الدماغ، وهي مرتبطة بالذاكرة، أقل نمواً. وأضاف انه إلى حين اجراء اختبار تأثير البروتين على فئران لم تربى لتطور الزهايمر، من غير الواضح ما اذا كانت خسارة حجم الدماغ مرتبطة بالمرض أم لا، لكن الباحثين استخلصوا ان الغذاء الغني بالبروتين يمكن أن يتسبب بهشاشة الخلايا العصبية ما يساهم في تطور الزهايمر. يشار إلى ان الدراسة نشرت في مجلة "التراجع العصبي الذري".