اعتذرت شبكة فايسبوك بعد حظرها صوراً لرجل الإطفاء السابق الذي تعرض لتشوهات بالغة في حادث إطفاء حريق منذ 35 عاماً. وذكر موقع "ميرور" أن صديق رجل الإطفاء لاسي غاستفاسون الذي خسر جلده وشعره وأذنيه في إنفجار حدث في العام 1981، نشر صوره للاحتفال بعيد ميلاد صديقه ال 60، إلا أن فايسبوك حظر الصورة مرتين. ونشر صديق غاستفاسون المدعو بوجورن ليندبلاد، الصورة مرة ثالثة مرفقاً إياها بتعليق انتقد فيه سياسة فايسبوك في التعامل مع صور ضحايا الحرائق، قال فيه متوجهاً لقرائه: "هل تريد مشاركتي في الاحتجاج على سياسة فايسبوك في شأن حظر صور ضحايا الحرائق؟ إذاً شارك الصورة هذه وانشرها، إذ أن هذه هي المرة الثالثة التي أحاول فيها نشرها خلال 36 ساعة، بعد أن مسحوها مرتين من دون أي مبرر وحظروا دخولي إلى حسابي على الشبكة". وأضاف أنه كان مذهولاً في البداية إلى أن قام بعض ضحايا الحرائق بالتواصل معه وشرحوا له أن صور ضحايا الحرائق تصنف في الخانة نفسها التي تحوي الصور المخلة بالآداب والعنصرية على فايسبوك. وتمت مشاركة ما نشره صديق رجل الإطفاء أكثر من 30 ألف مرة على فايسبوك، ما أدى إلى اعتذار فايسبوك لرجل الإطفاء وصديقه، مشيرين إلى أن الصورة أزيلت من طريق الخطأ. ويعتبر السيد غاستفاسون شخصية ملهمة في السويد، بعد ما تعرض له في انفجار الغاز الذي حدث في مستودع للنفط في غوتنبرغ، تاركاً إياه مشوهاً بعد مرور أسبوع على استلامه منصبه في الإطفاء. ونجا رجل الإطفاء الذي كان عمره حينها 24 عاماً، بأعجوبة، ممضياً أكثر من شهرين في غيبوبة، إلا أن هذا لم يقف في طريقه، إذ أنه وقف مجدداً على قدميه ليصبح متحدثاُ ملهماً. وأشار غاستفاسون إلى أن إزالة صوره عن فايسبوك كان سيؤثر فيه لو حدث الأمر بعد تعرضه للحادث مباشرة، إلا أن الأمر لم يؤثر فيه اليوم البتة لأنه أصبح قادراً على التعايش مع حروقه منذ فترة طويلة.