يتيح برنامج «أرب أيدول» الذي يعد أحد أبرز البرامج التلفزيونية الباحثة عن المواهب، فرصاً يبحث عنها الشباب سعياً إلى الاحتراف والشهرة والنجومية، وأملاً بالتمكّن من الغناء أمام جمهور عريض، ولجنة تحكيم مؤلّفة من النجوم وائل كفوري، ونانسي عجرم، وأحلام، وحسن الشافعي. وفي الحلقة الثانية من الموسم الرابع على MBC1 و«MBC مصر»، من تقديم أحمد فهمي، وبعد جولة البرنامج على دول وعواصم عربية وغربية مختلفة في المواسم الماضية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى فلسطين وغيرها، يستكمل البرنامج جولته، ويحطّ رحاله في تركيا قبل الانتقال إلى الجزائر ومنها إلى العراق. المحطة الأولى في تركيا لحظات مؤثرة مع مواهب سورية اضطرتها ظروف الحرب إلى اللجوء والهجرة والقسرية. انطلقت الحلقة في إسطنبول بلحظات مؤثرة عبّر فيها النازحون السوريون عن انعكاس الهجرة القسرية عليهم، بسبب الحرب التي تمر بها بلادهم، واضطرارهم إلى اللجوء إلى تركيا، فيما تهدف بعض المواهب المشاركة إلى رفع اسم بلادها فنيّاً عبر البرنامج. بدأت الاختبارات مع أحمد علي الدوش من سورية الذي لفت اللجنة بأدائه فمنحته 4 نعم، تبعه حسام الدين الشويكي ومحمد بن صالح من تونس، اللذين حصلا على 4 نعم. وتمكن متى سوبو من العراق من اجتياز الاختبار الأول بحصوله على 3 نعم وإطراء من نانسي على صوته الذي شبهته بآلة موسيقية، فيما اعترض وائل وحجب صوته عنه. لم يهدف بعض المشتركين من الانضمام إلى البرنامج إلى تجاوز مرحلة الاختبارات بل اعتبرها فرصة لرؤية نجومهم المفضلين فقط، فإذا بمشترك تركي يطبع اسم نانسي عجرم وشماً على ذراعه، ومشتركة أرادت تعلم تحضير الكنافة من أجل وائل كفوري. بعد ذلك، مرّ فؤاد الهتار من اليمن فقال له حسن بأن حظه سيئ لأن وائل سبقه بالغناء في الأستوديو، والجميع استمع إليه، لكن استطاع المشترك انتزاع 4 نعم من اللجنة، ومعه انتهت رحلة البحث في إسطنبول. المحطة الثانية في الجزائر موسيقار كبير بعمر صغير ومدرّب كمال أجسام يتقن الغناء والتعريب. بوسائل نقل مختلفة وصلت المواهب إلى موقع تصوير البرنامج في القاعة البيضاء في الجزائر، وبدأت تجارب الأداء مع محمد رقاني الذي ورث عن جده موهبة غناء أحد الألوان الأندلسية، وعلّق حسن الشافعي قائلاً بأن «المشترك يبدو موسيقاراً كبيراً على رغم صغر سنه»، وأثنى وائل على موهبته، وكشفت أحلام أن أول ما ستفعله بعد خروجها من الأستوديو، هو البحث عن تاريخ عائلة المشترك. بعدها غنت منال حدلي، وهي طالبة في معهد الموسيقى في الجزائر، وأجمعت اللجنة على أدائها ومنحتها 4 نعم، أهّلتها للانتقال إلى المرحلة المقبلة، بعدما قال وائل كفوري إن «صوتها يريح الأعصاب»، وعلّقت نانسي عجرم بأنها تنتظر غناءها مع الموسيقى، واعتبرت أحلام أن «لديها إحساساً جديداً». وتأهّل الجزائر محمد صالح، مدرّب كمال الأجسام، إلى المرحلة الثانية بفضل موهبته المميّزة بإجماع اللجنة. واعتبر وائل أن المشترك يملك أسلوباً غنائياً لا يتقنه حتى بعض النجوم، مشدداً على طريقة التعريب المدروسة عنده. وتوالت الأصوات التي تأهّلت إلى المرحلة الثانية من دون الحصول على إجماع اللجنة، إذ امتنع أحد أعضائها عن التصويت بنعم، منهم يوسف حملاني وكوثر خواتمية وآية بغدادي. بعدها، حصل محمد أمين من الجزائر على 4 نعم، ونصحه وائل بتكثيف دروس الصوت. المحطة الثالثة في العراق مشترك واثق من الفوز باللقب... ولا «مزدوجة» تُخرج شاباً يشارك للمرة الثانية وعند الانتقال إلى العراق وتحديداً إلى أربيل، بدأ يوم اللجنة الطويل مع اثنين من موظفي الفندق، إذ أجريت الاختبارات، وهما محمد حمزة وعمر خليل، فأقنع الأول اللجنة بأدائه وفشل الثاني. وبدا أيمن أمين واثقاً من نفسه وانتقاله إلى المرحلة المقبلة، بل ومن تحقيقه الفوز بلقب الموسم الحالي! كما اجتاز اختبارات الأداء بنجاح كل من همام عبد الرزاق وأيسر وليد وبيجن جزا. وقرر المشترك من الموسم الماضي أحمد فاضل أن يجرب حظّه للمرة الثانية، فحظي بنعم مزدوجة من نانسي وأحلام، وخرج من الاختبارات بسبب لا مزدوجة من وائل وحسن. وانتهت الرحلة في أربيل مع مهند جاسم الذي أهدى والدته المتوفاة الأغنية، ونال إعجاب اللجنة، ما دفع أحلام إلى القول له إنه «أفضل صوت غنى في الاختبارات في العراق». ولم تخلُ الحلقة من بعض المواقف الطريفة، خصوصاً مع امرأة عراقية قررت منافسة لجنة «أراب أيدول» فشكلت لجنة خارج الأستوديو ونصّبت نفسها العضو الوحيد فيها، وغنّى أمامها المشتركون، ولم يعجبها أحداً إلاّ ابنتها.