بعد عرض أولى مراحل البث المباشر من برنامج المسابقات الغنائية «أراب آيدول» الجمعة، والبارحة الأولى السبت على شاشة m b c في موسمه الثالث بدا واضحا أن المهمة ستكون صعبة في تحديد آيدول هذا العام أمام جمهور الشاشة في العالم العربي المشجع والمحب لمؤازرة الفن الجميل صوتا وأداء ونقصد هنا ذلك المصوت من الجمهور غير المرتهن للتصويت بالبطاقة والهوية والانتماء الجغرافي لأسباب عديدة أهمها أن معظم هذه الأصوات ال 26 التي دخلت مرحلة «الهواء والتصويت» منذ انتهاء حلقة السبت التي أعقبها فتح باب التصويت كانت أصواتا جد متقاربة في المستوى الكبير من ناحية جمال وعذوبة الصوت بينما ظلت كيفية ومعرفة أساليب الغناء المتوافقة مع كل لون يختاره المتسابق أو يختاره له البرنامج هو مشكلة كبرى، وشهدت الحلقتان اللتان قدمت كل منهما أصواتا هي بحكم المفاجأة أصواتا جد مذهلة الأمر الذي حدا بعضو اللجنة وائل كفوري القول إنه يتحدى ببعض هذه الأصوات ثلثي أصوات محترفي ساحة الغناء الموجودين اليوم في الساحة كنجوم، الأمر الذي سيصعب المفاضلة بين المتسابقين بشكل خاص أمام المصوتين من هنا وهناك وهي أصوات المواهب التي انطلقت في هاتين الحلقتين، كما ستكون المهمة أيضا صعبة أمام لجنة التحكيم بنجومها وائل كفوري، ونانسي عجرم، وأحلام، وحسن الشافعي، بدا ذلك واضحا من خلال حلقتي هذا الأسبوع والتي قررت إدارة m b c إعادتهما في سهرتي الجمعة والسبت المقبلين بعد أن بدأ التصويت فعليا منذ الساعة التي انتهى فيها بث الحلقة الثانية. كعادتهما في دماثة الخلق والعمل بوضوح حسن الشافعي وكفوري الأول بتجربته من البرنامج واللجنة والثاني من نجوميته في الساحة قالا إنهما يتعلمان كثيرا من هذا البرنامج الكثير من الألوان الغنائية العربية من هنا وهناك وإنهما لا يستنكفان قول ذلك أمام مواهبهم الذين هم دلائل فنون عربية جاءت من كل أصقاع الخريطة العربية، مثلما جاء به المتسابق الجزائري أجراد في الحلقة الأولى. بعد انطلاق الحلقة المباشرة الأولى بالاحتفاء بانضمام وائل كفوري إلى اللجنة، وتقديم أسماء المشتركين، عرض تقرير خاص عن زيارة قاموا بها إلى دبي، ثم بدأت جولة المنافسات الحامية، التي غنت فيها المجموعة الأولى المكونة من 13 مشتركا من المملكة عبدالعزيز الشريف الذي لم يحالفه الحظ في الوصول إلى اختيار مناسب للوقوف أمام اللجنة حيث اختار عملا إيقاعيا يحبه هو لفنانه المفضل راشد الماجد وهو عمل إيقاعي صعب على اللجنة سماعه جيدا والتركيز على إمكاناته الصوتية وليست الأدائية، إلى جانب متسابقين من مصر، وفلسطين، والعراق، وسوريا، والجزائر، والمغرب. الحلقة الأولى بدأت بصوت هدى يوسف من مصر ليل الجمعة، وانتهت مع السوري حازم شريف من سوريا والذي قال إنه يتفاءل بالأرقام، وتمنى لو استطاع اختيار الرقم 1، لأنه كان أول المشتركين للبرنامج، لكنه اختار الرقم 26. وعندما سمعه حسن الشافعي ولفرط إعجابه بغنائه القدود الحلبية من خلال «موال نعم سرا، ويا طيرة طيري»، علق قائلا: «مهما يكن رقمك، فأنت الرقم 1». واستفز المشترك وائل كفوري بغنائه، فشاركه الغناء. وعلقت نانسي عجرم بأنها مهما قالت «قليل على صوته وأدائه». وأثنت أحلام على غنائه بكلام ولا أروع! وبين أصوات الحلقة التالية التي أكملت استعراض المشاركين الستة والعشرين كان الموهوب العراقي الشاب علي نجم الذي قدم أغنية «يا هلي» للمطرب ماجد المهندس الذي أثنى أعضاء اللجنة الأربعة على إصراره بعد عدم استطاعته المواصلة في آيدول 2 قالت نانسي: إنه أفضل من الاختبارات الأولى معتبرة أنه سيكون أفضل بسبب إصراره وحرصه على التقدم. ولم تستغرب أحلام أن تنجب بلاد ناظم الغزالي مثل هذا الصوت المذهل، ولفتت إلى تميزه وهو في مطلع العشرين من عمره، وتوقعت أن يكون له شأن كبير على الساحة الفنية عند بلوغه سن الأربعين وهو اليوم ابن الواحد العشرين عاما. وأثنى حسن الشافعي على أدائه، معتبرا أن علي نجم سيكون نجما. أما وائل كفوري، فقال عنه إنه تميز بثقته بنفسه وقال يا علي: صوتك مثلك يثق بنفسه، ووصفه بالموهوب. نفس الرعاية والأمر كان مع المتسابق السعودي الثاني في هذا الموسم ماجد المدني الذي تعثر شقيقه في الموسم الماضي وقال إنه سيواصل مشوار أخيه وهو الذي شدا بمرافقة عوده بأغنية «على كثر العيون» للفنان عبدالله الرويشد. عبر حسن الشافعي بالقول «قلت كل شيء، وأشعر أن أمامي فنانا كبيرا على المسرح وليس مشتركا». وعلق كفوري «أطربتنا، وسأسميك وكيل العرب»، وتمنى أن يخفف منها قليلا، لإعطائها قيمتها. وأثنت نانسي عجرم على هدوئه، «فمن دون بذل مجهود، تدرك ما عليك قوله». وقالت أحلام بأن البرنامج ينتظر منذ موسمه الأول، ظهور نجم خليجي بهذا المستوى، وتوقعت أن يحصد نسبة مرتفعة من التصويت، ليس لأنه خليجي، بل «لأنك صوته قدير». وكانت أحلام أيضا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض الهواء والذي أداره المتحدث الرسمي باسم إم بي سي مازن حايك أبدت استياءها الكبير لمستوى أسئلة الصحفيين حضور المؤتمر الصحفي الذي أعقب الحلقة ، واتهمت معظمهم بضعف الطرح.