أكدت الأممالمتحدة أن القادة القبارصة اليونانيين والأتراك قرروا وقف محادثات إعادة توحيد الجزيرة «موقتاً» على رغم إحراز «تقدم كبير»، مشيرة إلى أنهم سيلتقون في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في جنيف السويسرية لاستئناف المحادثات. ويجري الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس ناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي اجتماعات منذ الإثنين الماضي في فندق سويسري كبير، برعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى قبرص إسبن بارث ايدي. وأوضحت الأممالمتحدة في بيان صدر في وقت متأخر أمس (الجمعة) أنه: «على مدى الأيام الخمسة الماضية، نوقشت قضية الأراضي وقضايا أخرى، وتم إحراز تقدم كبير». وأضاف البيان أن الزعيمين قررا وقف المحادثات «موقتا» واستئنافها في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) في جنيف، موضحاً أنه «بناء على طلب زعيم القبارصة اليونانيين السيد أناستاسيادس قرر الزعيمان القيام براحة والاجتماع من جديد في جنيف يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر 2016 لمواصلة مناقشاتهما من مونت بيليرين». ويعيش 800 ألف من القبارصة اليونانيين وحوالى 220 ألف نسمة من القبارصة الأتراك في الجزيرة التي يقسمها خط وقف إطلاق النار الذي تراقبه الأممالمتحدة ويقسم الجزيرة من الشرق إلى الغرب. وقُسمت الجزيرة في غزو قامت به تركيا العام 1974 نتيجة انقلاب بتشجيع من اليونان لم يدم طويلا، لكن الخلاف بين الجانبين يسبق ذلك بعشر سنوات على الأقل بعد انسحاب القبارصة الأتراك من حكومة مشتركة بسبب ما اعتبروه محاولات من القبارصة اليونانيين لتحجيم سلطتهم. وتركز المفاوضات على توحيد قبرص كاتحاد فضفاض يضم كيانين يتمتعان بحكم ذاتي بدرجة كبيرة. وإلى جانب تبادل الأرض يتمسك القبارصة اليونانيون الذين يمثلون قبرص في الاتحاد الأوروبي بضرورة أن يشمل الاتفاق انسحاب القوات التركية من الجزيرة. ويتمركز آلاف من الجنود الأتراك في شمال قبرص وهي دولة القبارصة الأتراك المنفصلة التي لا يعترف بها أحد سوى تركيا فقط.