كشفت مديرة إدارة السيدات في إحدى شركات بيع التجزئة سارة بنت سهل اتجاه الشركة نحو زيادة عدد الفروع العائلية التي تعمل فيها فتيات سعوديات بائعات، مشيرة إلى أن شركتها بصدد افتتاح فروع جديدة تضاف إلى الثلاثة فروع العائلية الموجودة في مجمعات تجارية كبرى في جدة الشهر المقبل. وقالت ل «الحياة»: «إن الفكرة بدأت منذ ثمانية أشهر بتوظيف فتيات في ثلاثة فروع خصصت للعوائل فقط، وأن النتائج كانت مرضية وممتازة، بل فاقت التوقعات ما دفعنا إلى المضي نحو التوسع في عدد الفروع المختصة بالعوائل التي تعمل فيها بائعات سعوديات». وقللت بنت سهل من وجود انتقادات لعمل الإناث، مؤكدة أن التجربة ناجحة حتى الآن بكل المقاييس، خصوصاً أن التوجس من النظرة القاصرة من بعض تيارات المجتمع المتشددة تجاه عمل العنصر النسوي لم يكن ملاحظاً خلال الثمانية أشهر الماضية. وأضافت: «إن الشركة وظفت 35 فتاة سعودية على وظائف بائعات تجزئة في 10 فروع، منها ثلاثة محال مخصصة للعوائل وسبعة أخرى للسيدات فقط». وفي السياق ذاته، أشارت إلى تضاعف عدد الفتيات في كل موسم عن سابقه من خلال برامج توظيف الطالبات في الصيف، وقالت: «إن المواسم تشهد ارتفاعاً في نسبة الإقبال على محال بيع المستلزمات النسائية ما دفع الشركة إلى زيادة عدد العاملات فيها من الطالبات اللائي لديهن الرغبة في العمل خلال هذا الفصل». وزادت: «تحصل الفتيات على رواتب شهرية محددة ب3000ريال، إضافة إلى مكافآت تمنح للبائعة كل ثلاثة أشهر تقاس نسبتها على مدى حجم مبيعات الفتاة، إضافة إلى مكافآت سنوية كنوع من الدعم لهن». وحول تجربة عمل الفتيات في محال بيع التجزئة، ترى بنت سهل أن التجربة ممتازة وحققت نجاحاً بارزاً، خصوصاً أن الشركة بدأت أول معارضها ببائعات نساء بمحل مخصص للسيدات فقط، وتابعت: «بدأت التجربة في محال مختصة بخدمة السيدات اللائي يفضلن الشراء من محال نسائية، لكن مع الدعم الحكومي لعمل المرأة في مثل تلك المحال المختصة ببيع المستلزمات النسائية بصدور قرار يدعم توظيفهن بدأت الشركة بشكل جاد في توظيف الفتيات في فروعها المختلفة». وفي خصوص كيفية استيعاب العنصر النسوي في تلك الوظائف، كشفت بنت سهل عدم اشتراط الشركة في الفتاة المتقدمة لشغل وظيفة «بائعة» شهادات علمية معينة، بل إن الأمر يتطلب فقط أن تكون لبقة تجيد فن التعامل مع الناس. موضحة أن الشركة تخضع المتقدمة لشغل الوظيفة لدورات تدريبية مكثفة لمدة ثلاثة أشهر تتعلم من خلالها فنون البيع والشراء وأسس البيع الصحيحة والمواظبة والانتظام في العمل والالتزام بمواعيده. من جانبها، وصفت البائعة في أحد فروع الشركة هدى الشريف تجربتها في الوظيفة (بائعة تجزئة) التي استمرت ست سنوات بالممتازة، وزادت ل «الحياة»: «تجربتي في العمل كبائعة تجزئة كانت رائعة خلال الست سنوات الماضية، خصوصاً أن المجال ممتع ويتسم بالتجديد في كل وقت». مشيرة إلى أنها تلقى إشادة كبيرة من إدارة الشركة التي تحرص على دعمها في عملها وجميع زميلاتها.