أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن لفيتامين "د" أثراً إيجابياً في علاج السرطان، من طريق وقف نمو خلايا سرطان الثدي وانتشاره، أكثر الأورام شيوعاً بين النساء في العالم، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الباحثون في معهد "روزويل بارك" لعلاج السرطان في نيويورك، أن فيتامين "د" يحسن حياة مرضى سرطان الثدي، ونشروا نتائج دراستهم اليوم (الجمعة)، في مجلة "الجمعية الطبية الأميركية" (جاما). وأجرى الباحثون الدراسة على أكثر من ألف سيدة مصابة بسرطان الثدي، واللاتي يبلغ متوسط أعمارهن 58 سنة، وتابعوا مستويات فيتامين "د" لديهن لأكثر من عام. ووجد الباحثون أن نصف المريضات يعانين من نقص فيتامين "د"، وأن أكثر من ثلثهن لديهن مستويات كافية من هذا الفيتامين. ووجد الباحثون أيضاً أن مستويات فيتامين "د" ترتبط بتطور المرض وزيادة معدلات الوفاة، وأنه كلما انخفضت مستويات هذا الفيتامين في الجسم، زادت شدة السرطان، وارتفعت معدلات الوفاة به. وخلص فرق البحث إلى أن تجنّب نقص فيتامين "د" يعد وسيلة فاعلة من حيث التكلفة، وآمنة لمنع الإصابة بسرطان الثدي، وتحسين حياة المريضات اللاتي تم تشخيص إصابتهن بهذا الورم الخبيث. ووفقاً ل"الوكالة الدولية لأبحاث السرطان"، فإن سرطان الثدي يصيب نحو 1.4 مليون حالة جديدة سنوياً، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم. وتعتبر الشمس المصدر الأول لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين "د"، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة في الصيدليات. ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم في شكل فاعل، ويؤدي عدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين إلى زيادة خطر إصابة الأشخاص بهشاشة العظام وتشوّهاتها، والسرطان والالتهابات وتعطيل الجهاز المناعي للجسم. وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين "د"، أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، إضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي.