انتظر كثير من السعوديين حلول، يوم أمس، لتدشين إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، والتي تستمر تسعة أيام. وينقسم السعوديون في اختيار الوجهة الأمثل لهذه الإجازة بين خيار السياحة الداخلية في المناطق السعودية والمدن الساحلية، والسياحة الخارجية مثل دبي وعواصم خليجية أخرى كوجهات أولى، إلى جانب تركيا. وتستعد المناطق السعودية، بالتعاون مع هيئة السياحة وشركائها في مجالس التنمية السياحية واللجان السياحية في المناطق، لإطلاق 14 مهرجاناً وفاعلية سياحية خلال هذه الإجازة. وتتضمن هذه المهرجانات، وفق ما ذكرت الهيئة عبر موقعها الإلكتروني، أمس، فاعليات متنوعة، من برامج ترفيهية، وثقافية، واجتماعية، وتراثية، ورياضية، ونشاطات تناسب شرائح مختلفة من المجتمع، تشمل مهرجانات تسويقية وصحراوية، وتراثية، وأخرى خاصة في المنتجات الزراعية للمناطق، ومهرجانات للرياضات السياحية، إضافة إلى المهرجانات الترفيهية. إذ تشهد منطقة مكةالمكرمة فاعليات مهرجان «مكة السياحي الترفيهي العائلي والشبابي» في موقف حجز السيارات على طريق مكة - جدة السريع، إلى جانب فاعليات منتجع «قرية الكرا» الترفيهية في الهدا ومهرجان «الحرف اليدوية» في محافظة الطائف، فيما تشهد القصيم فاعليات مهرجان «سوق المسوكف الشعبي» في محافظة عنيزة، إضافة إلى مهرجان «الموروث الشعبي» في المنطقة التاريخية في محافظة البكيرية. وفي نجران، يُقام مهرجان «الكورنيش الشمالي»، وأيضاً مهرجان «القرية التراثية»، إلى جانب استضافة نشاطات فروسية وحياة البادية، وذلك في نادي الفروسية، بينما تشهد منطقة تبوك فاعليات مهرجان «خريف تبوك» في مقر المهرجان على طريق الملك خالد. ويُقام في الشرقية مهرجان «سفاري بقيق لتراث الصحراء» في القرية التراثية، فيما تستضيف منطقة الرياض «اليوم العالمي للطفل»، وذلك في حديقة الملك عبدالله. وتحتفي منطقة الحدود الشمالية بإجازة منتصف الفصل الدراسي الأول من خلال مهرجان «الشتاء الأول» في حي الرفاع وحي طريف الشعبي في مدينة عرعر. وفي الجوف، يُقام مهرجان «السباقات البحرية» في بحيرة دومة الجندل. أما في حائل، فيقام مهرجان «كليجاء حائل الأول» خلال إجازة الفصل، وذلك في مركز الأمير سلطان الحضاري. وتعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال فروعها في المناطق لدعم جهود مجالس التنمية السياحية والشركاء الآخرين لتنظيم تلك المهرجانات والفاعليات، ما يساهم في تنمية السياحة الداخلية في هذه الإجازة، إضافة إلى الدعم التسويقي والإعلامي والفني والمالي لتنظيم تلك الفاعليات السياحية. أما على المستوى السياحة الخارجية، فتبرز تركيا في صدارة الوجهات السياحية بالنسبة للسعوديين في إجارة الربيع، مستحوذة على 60 في المئة من إجمالي الراغبين في قضاء الإجازة خارج المملكة. وأرجع متخصصون في مجال السفر والسياحةأ في حديثهم إلى «الحياة»، أسباب توجه السعوديين إلى تركيا، وتحديداً إلى أربع مدن فيها، وهي: إسطنبول وطرابزون، وبورصة، ويلاوى، إلى اعتدال الأجواء فيها، ووجود كثير من عروض الطيران والفنادق. ولفت المختص في مجال السفر والسياحة علاء مصطفى إلى أن تركيا كان لها «نصيب الأسد» في هذه الإجازة. وقال إن «إسطنبول هي من المدن المحببة للسعوديين، وهناك ارتفاع في معدلات الطلب والسفر إليها خلال هذه الإجازة، وخصوصاً أنها إجازة تعتبر طويلة نسبياً (تسعة أيام)، في حين أن إمارة دبي تعد وجهة السفر للسعوديين في الإجازات القصيرة، التي يصل الحد الأعلى لها أربعة أيام». وأصبحت تركيا منافساً قوياً لدبي التي استقطبت خلال عام 2014 حوالى 1.8 مليون سائح سعودي خلال مواسم الإجازات. ووفق العاملين في مجال السياحة والسفر، فإن زيادة نسب السفر إلى تركيا تعود إلى خروج بيروت من قائمة المدن التي يتجه إليها السعوديون في الإجازات، إذ أكدوا إلغاء الحجوزات إلى بيروت، واستبدالها في محطات أخرى، بعد صدور تحذيرات رسمية من السعودية ودول خليجية أخرى من السفر إليها.