توقع رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية عبدالله القحطاني أن تصل نسبة زيادة الأسعار على الوحدات السكنية من فنادق وشقق مفروشة في المنطقة الشرقية لأكثر من 50 % خلال إجازة الربيع التي تبدأ رسميا ابتداء من السبت وتستمر أسبوعا كاملا. وأرجع الإقبال الكبير من العائلات السعودية على مدن الشرقية إلى الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة في عدد من البلدان المجاورة التي كانت من الوجهات المفضلة للسعوديين وعلى رأسها البحرين، متوقعا في الوقت نفسه أن تصل نسبة الإشغال على الوحدات السكنية والفنادق في المنطقة معدلات عالية بين 90 95 % خلال إجازة الربيع. وأشار إلى أن نسبة الإشغال في فنادق دبي حسب تقرير رسمي وصل إلى 100 % نظرا إلى الظروف الراهنة، وأضاف «خلال الإجازة الماضية كان هناك إقبال كبير على الوحدات السكنية والفنادق في المنطقة وأتوقع خلال هذه الإجازة أن تحصل الشرقية على نسبة عالية من السياح لا سيما سكان مدينة الرياض. وأوضح القحطاني أن اللجنة السياحية بالغرفة وعددا من المهتمين والمستثمرين في هذا القطاع دعوا إلى عمل فعاليات داخلية لكل نشاط، مشيرا إلى أن هناك تجاوبا من قبل المطاعم والمجمعات التجارية والمنتجعات السياحية لاستقطاب العائلات السعودية، خصوصا الشريحة المستقطبة من الرياض. وعن الأسعار لفت القحطاني إلى أن هناك التزاما ومتابعة من قبل مكتب السياحة للأسعار وفق لائحة وضوابط عملية تراعي ظروف العرض والطلب «وإذا كان هناك طلب سيكون هناك زيادة للأسعار لكن هناك حدا أدنى للأسعار فرضته الهيئة، وهي في النهاية أسعار معقولة بالنظر للدول المجاور» مؤكدا أن راتب الشهرين سينعش أحلام السعوديين نحو السفر داخليا وخارجيا على نفس المستوى «وهناك تحرك للأسر في ظل الأجواء الربيعية ومشكلات في الدول نحو المنطقة الشرقيةوعسير». من جهة أخرى انتقدت مسؤولة في مكتب سياحي بالخبر «رفضت ذكر اسمها» الفرص السياحية القليلة في المناطق، مشيرة إلى أنها لا تلبي حاجات المواطن السعودي علاوة على زيادة الأسعار المبالغ فيها في ظل عدم توفر كل الخدمات السياحية والترفيهية التي تصل إلى سقف 1000 ريال بعد أن كان السعر 500 ريال، كما أن تأجير الوحدات السكنية في الليلة الواحدة التي يصل سقفها 200 ريال ارتفعت إلى 500 ريال، ما جعل الوجهات السياحية في هذه الإجازة تسير بنسبة 60 % نحو خارج المملكة على حد وصفها. وأشارت إلى أن دبي احتلت الوجهة الأولى للسعوديين تليها تركيا ثم ماليزيا فيما جاءت الوجهات الداخلية نحو جدة، وأضافت «حاليا لا توجد حجوزات نحو جدة وهناك ضغط كبير على مطارات المملكة؛ نظرا إلى الأوضاع التي تمر بها البحرين» مطالبة بالاستفادة من المشاريع السياحية المتوفرة في دبي من مدن ترفيهية ومنتجات سياحية جعلتها القبلة الأولى سياحيا عند السعوديين هذا العام. ولفتت إلى أن الحجوزات للإجازة الصيفية بدأت خلال هذه الفترة، مؤكدة أن كل الدول التي تمر بحراك سياسي حاليا لم تحظ بأي رغبة من قبل السعوديين للتوجه إليها مثل مصر ولبنان وسورية والبحرين. وإلى ذلك تشهد إجازة الربيع إقامة أكثر من 21 مهرجانا وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة، من بينها 13 مهرجانا تقام تحت رعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأنهت اللجان المنظمة لهذه الفعاليات والمهرجانات الإعداد لها بمساندة إمارات المناطق والهيئة العامة للسياحة والآثار والشركاء الآخرين، حيث تمتاز الفعاليات بتنوعها بين ثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وترفيهية وأنشطة تناسب كل شرائح المجتمع. وأكد نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله الجهني أن الهيئة تعمل من خلال برامجها وفعالياتها على تحفيز السياحة الداخلية في الإجازة من خلال المساهمة في تنظيم الفعاليات السياحية ودعمها وتنظيم البرامج السياحية المصاحبة لها، بالإضافة إلى تنفيذ البرامج الإعلامية المحفزة لزيارة المواقع السياحية في مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى لاستثمار الإجازات لتحفيز المواطنين والمقيمين على القيام برحلات سياحية في مختلف مناطق المملكة والاستمتاع بما تشهده من فعاليات سياحية وما تتميز به من أجواء معتدلة ومقومات وأماكن طبيعية جميلة. وأوضح أن هذه الفعاليات والمهرجانات تؤدي دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات والمنشآت السياحية والمقومات السياحية فيها، بالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المملكة ودورها في تعزيز الوطنية من خلال تعرف المواطنين على ثروات الوطن الطبيعية والحضارية والتراثية والثقافية، وربط الشباب بتراثهم الوطني ولا سيما أن عددا من الفعاليات تقام في مواقع تراثية. وبين أن الفعاليات ستسهم في التنمية الاجتماعية من خلال الترابط العائلي وتوجيه الشباب إلى قضاء وقت فراغه في أعمال مفيدة وأماكن آمنة فيها أشياء ممتعة وتعلم أشياء جديدة، مشيرا إلى أن الفعاليات والمهرجانات تسهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان. وأشار الجهني إلى أن الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق أثمرت عن وجود عدة مهرجانات وفعاليات سياحية تزداد تطورا ونضجا ونجاحا عاما بعد آخر. وتطرق نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار إلى المهرجانات التي تشهدها مناطق المملكة المختلفة وتقام تحت رعاية الهيئة مهرجان ربيع ينبع بمنطقة المدينة، ومهرجان الروبيان 2011 بمنطقة عسير، ومهرجان منتصف العام الثاني بمنطقة جازان، ومهرجان أملج أجمل بمنطقة تبوك، ومهرجان الورد الطائفي بمنطقة مكةالمكرمة، ومهرجان تراث المجمعة بمنطقة الرياض، ومهرجان هجر «الأحساء» بالمنطقة الشرقية، كذلك مهرجان ربيع نجران بمنطقة نجران. كما تقام بمنطقة حائل ثلاث فعاليات هي مهرجان الصحراء بالشنان، ومهرجان الصحراء بالشملي، ومهرجان الصحراء بالحائط، ويقام مهرجان ربيع الجوف بمنطقة الجوف، كما تشهد المنطقة الشرقية مهرجاني ربيع الزهور الثاني بالدمام الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، وبطولة الشرقية للرياضات البحرية الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب -اتحاد الرياضات البحرية- ويقام مهرجانان في القصيم هما مهرجان المسوكف الشعبي بتنظيم من لجنة التنمية السياحية بمحافظة عنيزة، ومهرجان قوت للتمور في مدينة بريدة بتنظيم من أمانة منطقة القصيم. وفي الرياض يقام مهرجان ربيع الرياض بتنظيم من أمانة منطقة الرياض، ومهرجان الأسرة والطفل والمأكولات الشعبية «الطائف» وملتقى ومعرض تراثيات مكةالمكرمةبمكةالمكرمة ومهرجان طيبة الشبابي بمنطقة المدينةالمنورة ومهرجان التسوق والترفية ببلجرشي بمنطقة الباحة. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ترعى هذه المهرجانات ومساندة هذه الفعاليات فنيا وماليا وتسويقيا عبر الترويج لها في الهاتف السياحي المجاني على الرقم 8007550000 وروزنامة الفعاليات الإلكترونية على موقع الهيئة على الرابط http: //event.sct.gov.sa، كما تعمل الهيئة لدعم المهرجانات إعلاميا والترويج للوجهات والمواقع السياحية عبر ما تبثه من مواد إعلامية في وسائل الإعلام المختلفة، كما يوفر موقع السياحة السعودية www.sauditourism.com.sa للسياح متصفحي الإنترنت معلومات حول أهم الفعاليات والمناسبات التي تشهدها مناطق المملكة حيث بإمكان السائح اختيار وجهته السياحية والتخطيط لرحلته عبر الموقع الذي يضم دليلا شاملا للخدمات السياحية التي يحتاج إليها كالفنادق والشقق المفروشة وبيوت الشباب والمتاحف والمتنزهات والأسواق التجارية.