أعلنت الحكومة العراقية أمس عودة مليون و300 ألف نازح إلى قراهم ومدنهم، فيما قالت نائب من الموصل أن أوضاع النازحين من أبناء المحافظة مأسوية، ما يتطلب العمل للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف في بيان أن «الحل الجذري لملف النازحين في البلاد هو العمل على إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية وتوفير الاستقرار فيها». وأوضح أن «الوزارة معنية بأمرين أساسيين، الأول هو توفير الإغاثة الطارئة للعائلات النازحة خلال فترة النزوح والثاني توفير الإيواء الطارئ لحماية النازحين من ظروف الحياة إلى حين توفير المعالجة الجذرية المتمثلة في إعادتهم». وأكد أن «الوزارة ليس بإمكانها أن تكون البديل الوحيد للدولة في ما يتعلق بالنازحين وأعدادهم الكبيرة التي تجاوزت الثلاثة ملايين ونصف المليون، وحجم التحديات التي تواجه الإغاثة والإيواء، ما يستدعي تكاتف كل الوزارات والجهات المعنية، فالمشكلة كبيرة جداً». وتابع أن «عدد النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية وصل إلى أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص وأن المعطيات على الأرض تشير إلى وصول أعداد العائدين لغاية نهاية العام الحالي إلى مليون و500 ألف، بخاصة أن عمليات التحرير الجارية في نينوى ستساهم في عودة عشرات الآلاف إلى مناطقهم المحررة». وأشار إلى أن «كوادر الوزارة تعمل على دخول المناطق المحررة في نينوى لتقديم المساعدات الغذائية والعينية لتلك المناطق لتجنبها عملية النزوح». إلى ذلك، أفاد الناطق باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي بأن «عدد النازحين في العراق بلغ حوالى 4 ملايين، ولا توجد أرقام دقيقة لأن الحرب مستمرة». وأضاف أن «غالبية المناطق المحررة لم تستقبل سكانها النازحين بعد على رغم مضي شهور على تحريرها والسبب في ذلك يعود إلى تأخر إعادة الأعمار وتوفير الخدمات اللازمة». وأفادت النائب فرح السراج في بيان أن «أوضاع أبناء نينوى الذين نزحوا خلال الأيام الماضية مأسوية، ما يتطلب من الحكومة المركزية وإقليم كردستان والمجتمع الدولي التعاون من أجل توفير الخدمات الأساسية». ودعت إلى «منع كارثة إنسانية قد تصيب النازحين مستقبلاً». وناشدت «رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن يسمح للمواطنين في الإقليم أو المقيمين بكفالة النازحين الذين هم أقرباء أو أصدقاء ما لهذا الإجراء من أثر في التخفيف من معاناة النازحين والمساهمة في إيجاد حلول لمعاناتهم التي تعجز الكلمات عن وصفها».