عند اطلاق جيله الأول عام 2000، نجح طراز فولفو S60 بترسيخ إسم الصانع السويدي في قطاع سيارات السيدان النخبوية المترفة، لا بل نافس بقوة طرزاً مزودة بمحركات ذات «تنفّس طبيعي» من ست أسطوانات، علماً أنه مزود بخيارات عدة من المحركات المجهزة بشواحن هواء «توربو» من خمس أسطوانات. حالياً، وخلال مشاركتها في معرض جنيف الدولي مطلع عام 2010 قدمت فولفو الجيل الثاني الجديد كلياً من طراز S60 السيدان لعام 2011، لينافس موديلات مثل آودي A4 ومرسيدس الفئة C، بوصفه السيارة الأكثر ديناميكية الممهورة بتوقيع فولفو على حد قول الصانع السويدي، ليس على صعيد التصميم فحسب، وإنما على مستوى خصائص القيادة أيضاً. تُعتبر S60 أكثر عروض فولفو ديناميكية على الإطلاق، لا سيما لجهة المصابيح الرئيسة المقسّمة الى جزءين، والتي تتناسق مع فتحات التهوئة السفلية بالصادم الأمامي، وزوائد الكروم المنتشرة في مختلف أقسام الهيكل، فضلاً عن خط السقف شبه الملتوي في اتجاه المؤخر، والزجاج الخلفي الكبير المُعزز للرؤية، والعجلات قياس 18 بوصة، والمصابيح الخلفية الجذابة... وتتوافر S60 بخيارين على مستوى الهيكل، الديناميكي في الأسواق الأوروبية والمريح «كومفورت» لمعظم الأسواق بما فيها الأميركية والآسيوية، علماً أن الاختلاف بين الهيكلين يكمن في مخمدات التعليق والدعامات الأمامية والخلفية. من جهة ثانية، تشبه S60 النموذج الذي ظهر في معرض ديترويت 2009 حاملاً الاسم ذاته، والذي تميز بخط سقفه المنحني بشدة في اتجاه المؤخر. بإختصار، إنه تصميم إسكندينافي خالص أخذ في الاعتبار توفير أقصى درجات العملانية والراحة للسائق والركاب. br / أما على صعيد المقاسات العامة، فقد بلغ الطول الإجمالي 4628 ملم، والعرض 1899 ملم، والإرتفاع 1484 ملم، فيما يصل طول قاعدة العجلات الى 2776 ملم. راحة أكيدة وترف واضح من الداخل، استوحى مهندسو فولفو ومصمموها الطابع الرياضي من حلبات السباق، لذا تبدو التفاصيل الصغيرة وكأنها في وضعية حركة، من خلال تصميم انسيابي معزز على أسطح لوحة القيادة والمقود ثلاثي الأذرع متعدد الاستخدامات، والمقاعد الرياضية ذات الحوافي الجانبية النافرة... كذلك زودت S60 بنظام ترفيهي- معلوماتي متطور جديد، حيث تعرض المعلومات المتوافرة عن النظام الصوتي والملاحي والهاتف الخلوي ووظائف أخرى، على شاشة عرض ملونة في أعلى الكونسول الوسطي. ويمكن التحكّم بالوظائف السابقة عبر المقود أو عتلات التحكّم المثبتة أسفل الشاشة الملونة، إضافة الى توافر جهاز مستقل للتحكّم من بُعد. كما يمكن الاستعانة إضافياً بنظام ملاحة مدمج مع نظام التحكّم بالأوامر الصوتية وتقنية البلوتوث لإجراء المكالمات الهاتفية لاسلكياً، ضمن التجهيزات الاختيارية. وبالنسبة للنظام الصوتي، تتوافر خيارات عدة لتجربة سمعية مميزة، أبرزها نظام صوتي «دولبي» عالي النقاء مع 12 مكبراً للصوت، يتصل بشاشة عرض قياس 7 بوصات. كما زود طراز S60 بمكيف هواء يمكن التحكّم بخياراته أوتوماتيكياً، مع نظام جودة للهواء IAQS يمنع دخول العوالق والروائح الكريهة للمقصورة، إلى جانب المقاعد الخلفية المرنة التي يمكن طيها بنسب 60/40، وغيرها. ريادة متطورة جُهزت S60 الجديدة بباقة مميزة من الأنظمة الإلكترونية الحصرية، أبرزها نظام التحكّم الإلكتروني المتطور بالثبات، إضافة إلى حسّاس استشعاري متطور، يمكنه رصد أي ميل جانبي خطر ينذر بوقوع انقلاب في مراحله الأولى، فضلاً عن نظام مانع الانزلاق الدفعي عند المنعطفات DSTC، الذي يوجّه العزم لتحسين مستوى الانعطاف من خلال كبح العجلات الداخلية في الوقت الذي تنقل السيارة مزيداً من الطاقة للعجلات الخارجية، ما يتيح للسائق التحكّم بصورة أفضل في عملية الانعطاف. كذلك نالت هذه المركبة نظام رصد المشاة والمارة مع امكان التوقف كلياً اذا دعت الحاجة من خلال تفعيل الكبح تلقائياً. أثناء الطوارئ، يستقبل السائق أصوات تحذيرية مصحوبة بومضات ضوئية متقطعة على الزجاج الأمامي، وإذا لم يتمكن من الاستجابة في الوقت المناسب يفعّل الكبح أوتوماتيكياً حتى التوقف الكامل. ويمكن تجنّب الاصطدام حتى سرعة 35 كلم/س، في حين تخفّض سرعة السيارة قدر الإمكان في حال السير على سرعات أعلى. وبمعزل عن الأنظمة السابقة، يبرز نظام الحماية المدنية، ومثبت السرعة المتأقلم، وحسّاسات الاستشعار الأمامية والخلفية للمساعدة على ركن السيارة، وكاميرات رصد العوائق الخلفية، وغيرها. قدرات عملانية زودت S60 بخيارات عدة من المحركات، وضمت كلها شاحن هواء «توربو». بالنسبة لمحركات البنزين، تتوافر هذه المركبة بمحرك سعة 1.6 ليتر، مكون من أربع أسطوانات متتالية، يولّد قدرة 148 أو 177 حصاناً، مع أقصى عزم دوران يبلغ 240 نيوتن متر، إضافة إلى محرك آخر سعة ليترين يولّد قدرة 203 أحصنة مع أقصى عزم دوران يبلغ 300 نيوتن متر. وهو قادر على الانطلاق من السكون إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 7.7 ثواني فقط، إلى جانب 235 كلم/س كسرعة قصوى. br / وتبلغ سعة أقوى المحركات البنزينية ثلاثة ليترات من ست أسطوانات، وقدرته 304 أحصنة عند 5600 د.د، إضافة إلى 440 نيوتن متر كحد أقصى لعزم دوران. ويمكن لهذا المحرك اختراق الحاجز المئوي من السكون في غضون 6.5 ثواني، إضافة الى أقصى سرعة تُقدّر ب 250 كلم/س. أما محركات التوربو ديزل، فتتوافر بسعة 1.6 ليتر وقدرة 115 حصاناً، إضافة إلى 270 نيوتن متر كحدّ أقصى لعزم الدوران. كما تبلغ قدرة محرك الليترين 161 حصاناً وعزمه 400 نيوتن متر، في مقابل 202 أحصنة و420 نيوتن متر من عزم الدوران لمحرك سعة 2.4 ليترات. وتستفيد المحركات السابقة من علبة تروس يدوية من ست نسب، أو أوتوماتيكية من ست نسب أيضاً، تنقل عزم الدوران إلى العجلات الأربع.