بوغوتا - رويترز - قتلت القوات الكولومبية مونو خوخوي القائد العسكري لجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية في غارة على معسكره وسط الادغال مما وجه ضربة كبيرة لأقدم حركة تمرد في أميركا اللاتينية. والعملية انتصار سياسي وعسكري للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وهو وزير دفاع سابق تولى الرئاسة في آب (أغسطس) متعهداً بإتباع نهج صارم مع الميليشيات والحد من العنف في الحرب المتراجعة. وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في أضعف حالاتها منذ عقود بعد ثماني سنوات من حملة أمنية تدعمها الولاياتالمتحدة لملاحقة قادة المتمردين وطرد الميليشيات إلى الأدغال والجبال النائية. وليس من المرجح أن ينهي مقتل خوخوي القائد العسكري المخضرم للحركة الحرب الكولومبية التي بدأت قبل وقت طويل في كولومبيا لكنه سيحد من قدرة فارك على شن هجمات استراتيجية مع عودتها بشكل متزايد إلى أساليب الكر والفر وانشغالها بحماية لقادتها. وقال الرئيس الكولومبي في نيويورك حيث يشارك في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة: "هذه هي بداية نهاية 40 عاماً من الحرب في كولومبيا". وشبه سانتوس خوخوي بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وقال الجيش الكولومبي أمس إن خوخوي (59 عاماً) قتل في غارة جوية وعملية برية بمشاركة أكثر من 30 طائرة و25 طائرة هليكوبتر. وقتل ما يصل إلى 20 متمرداً آخرين في العملية التي جرت في منطقة ماكارينا إحد المعاقل الاخيرة لفارك.