قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الخميس) إنه طلب من مسؤولي الوزارة التعاون الكامل مع الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وسعى باراك أوباما وشخصيات كبيرة في الحزب «الجمهوري» جاهداً لإصلاح العلاقات والوصول الى أرضية مشتركة مع ترامب بعد هزيمة مفاجئة للمرشحة التي اعتبرت أوفر حظاً هيلاري كلينتون. وقال كيري «يجب أن لا تغيب القضايا المهمة التي تواجه الولاياتالمتحدة عن أنظار العاملين في الخارجية الأميركية»، مؤكداً أن «أحد الجوانب الجميلة للديموقراطية أن لدينا هذا الانتقال السلمي الرائع للسلطة، ونحن نفخر بذلك بشدة في الولاياتالمتحدة». وتابع «سنبذل كل ما في وسعنا كما أصدرت تعليماتي لفريقنا للعمل مع الإدارة المقبلة للعمل بأقصى ما نستطيع من درجات الانفتاح وأن نقدم العون حتى يكون انتقال السلطة سلساً من دون أن تغيب عنا أي من القضايا الملحة أمامناً». ومن جهة ثانية، قال مسؤولو مخابرات حاليون وسابقون إن «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي ىي إيه) ستبدأ قريباً في إطلاع ترامب على نفس معلومات الأمن القومي عالية السرية التي يتم إبلاغ الرئيس باراك أوباما بها. وقال المسؤولون أمس إن «تقارير المعلومات ستشمل بعضاً من أدق الأسرار الحكومية، ومنها تفاصيل عمليات التجسس وطرق جمع المعلومات السرية كعمليات التنصت المثيرة للجدل التي تقوم بها وكالة الأمن القومي». ولم يعلق مكتب مدير الاستخبارات الوطنية -الذي سيكون مسؤولاً عن إحاطة ترامب بهذه المعلومات، على الفور. وقال المساعد السابق لمدير «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي ىي إيه) جون مكلوخلين «أنا متأكد من أن وكالات الاستخبارات ستتعامل مع هذه الإحاطات باحترافية مطلقة». وقال كبير المحللين السابق في «سي آي إيه» بول بيلار «حصل الرئيس المنتخب على المباركة النهائية من الشعب الأميركي وهو الشخص الذي تعرف وكالات الاستخبارات أنها ستقدم له خدماتها على مدار الأعوام الأربعة المقبلة».