اتخذت إدارة تعليم المنطقة الشرقية، إجراءات «حازمة» للحد من ظاهرة «الغياب الجماعي» قبيل إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، التي كادت تصبح «عرفاً» اجتماعياً بين طلبة التعليم العام، في مختلف المراحل الدراسية، فيما أوكلت الإدارة مهمة متابعة «الانضباط الدراسي» داخل المدارس إلى المشرفين التربويين والمشرفات في الإدارة، كما حددت 15 محوراً لقياس مستوى الانضباط داخل المدارس. وشددت «التعليم» على تطبيق الإجراءات المناسبة للحد من ظاهرة الغياب قبيل الإجازة الرسمية، وذلك في بيان رسمي أصدره وزير التعليم أحمد العيسى أخيراً، وعمم على مدارس التعليم العام، مؤكداً ارتفاع نسبة الغياب في المدارس، ومطالباً إدارات تعليم المناطق بالسعي لتحجيم هذه الظاهرة. واتخذت مدارس التعليم العام في «الشرقية» إجراءات عدة لتطبيق توجيهات إدارة التعليم في «الحزم» ضد ظاهرة الغياب، تباينت بين «تحذير» و«وترغيب»، إلا أن الطلبة اعتادوا حذف آخر يومين دراسيين يسبقان الإجازات الرسمية، من التقويم الدراسي، وإدراجهما تحت اسم يومي «التهيئة للإجازة الرسمية»، وذلك كأحد أبرز «العادات» كما يدعون، فيما حددت بعض المدارس اليوم الخميس، موعداً للاختبارات النصفية وذلك لإجبار الطلبة على الحضور. وحددت إدارة تعليم المنطقة الشرقية ممثلة بإدارة الإشراف التربوي 15 محوراً لقياس مستوى الانضباط الدراسي في اليومين الماضيين داخل المدارس، في تعميم داخلي (حصلت على «الحياة» نسخة منه)، فيما أوكلت مهمة متابعة الانضباط إلى المشرفيين التربويين والمشرفات، وذلك في جولات رقابية يومية على مدارس المنطقة، وتضمنت بنود ومحاور التقييم: «الجدية في تطبيق سير اليوم الدراسي وانتظامه، من الاصطفاف الصباحي إلى آخر اليوم، ومتابعة استمرار الدراسة والشرح، وعدم صرف الطلاب مهما بلغت نسبة الغياب، إضافة إلى التشديد على عدم دمج الفصول عند غياب المعلم، لما يؤدي من اختلال في الخطة الدراسية، وانتظام الدراسة في أول أو آخر يومين، قبل أو بعد إجازة رسمية أو طارئة أو تعليق دراسة». وشدد التعميم في على متابعة إدخال الغياب والتأخر الدراسي الصباحي في برنامج «نور»، وتثبيته يومياً، إضافة إلى متابعة تنفيذ جدول المناوبة ليوم الزيارة، ومتابعة وكيل الشؤون التعليمة تدريس المعلمين المقرر الدراسي وتنفيذ الخطة الدراسية في سجل التخطيط الكتابي، إضافة إلى متابعة المعلمين في تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية، والتأكد من تبليغ الطلاب بشأن الحسم عن أيام الغياب، خصوصاً قبل الاجازات والاختبارات، وتوفير أساليب تحفيزية للطلبة المحافظين على المواظبة. وأكدت الإدارة أهمية متابعة أساليب تثقيف أولياء الأمور بأهمية الانضباط المدرسي، وذلك من خلال: «إرسال خطاب لولي الأمر، أو رسالة نصية، وإشعاره بحسم درجة من المواظبة عن كل يوم غياب من دون عذر مقبول في الأسبوع الذي يسبق الاختبارات، إضافة إلى إشعاره بحسم درجة واحدة من المواظبة عن كل يوم غياب من دون عذر مقبول في الأسبوع الذي يسبق الإجازة أو بعدها، وإشعاره أيضاً بحسم نصف درجة من المواظبة عن كل يوم غياب بلا عذر، وحسم ربع درجة من المواظبة عن كل يوم تأخير عن الاصطفاف الصباحي». وحثت الإدارة، في تعميمها على متابعة تطبيق ما ورد في لوائح قواعد السلوك والمواظبة، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الإرشادية لحالات غياب الطلاب المتكررة، إضافة إلى الاطلاع على عينة من توقيع الطلاب وولي الأمر على العقد السلوكي وقواعد السلوك والمواظبة سنوياً، وعلى عينة من إشعارات الطلاب المرسلة لأولياء الأمور، المدرج فيها عدد أيام الغياب والتأخر الصباحي، ومقدار الحسم من درجة المواظبة. شوكانت وزارة التعليم قررت نشر ترتيب إدارات التعليم طبقاً لنسب غياب الطلاب والطالبات في الأسبوع الذي يسبق الإجازة الفصلية أو الاختبارات الفصلية، المتعارف عليه بالأسبوع «الميت». مؤكدة أن الإجراء يأتي لإرساء مبادئ مبدأ الشفافية وعزمها على مراجعة وضع الإدارات التعليمية والمدارس التي حصلت على مستويات منخفضة في الانضباط المدرسي في تلك الأسابيع.