اخراج: نيكولاس ستولر - تمثيل جوناه هيل، راسل براند للوهلة الأولى يبدو هذا الفيلم وكأنه يريد أن يفضح عالم الاستعراض وما يدور في خلفياته من مناورات وصفقات ومؤامرات، يكون الجمهور العريض ضحيتها. غير أن هذا الفيلم، وبعد أن يقدم في دقائقه الأولى ما يشبه وعوداً في هذا المجال، سرعان ما يبدو خاوياً لا يحرض على أدنى تفكير حول النصب القائم من حول عالم الاستعراض ولا سيما الروك - أندرول وهوليوود. وهكذا لا يعود على الشاشة سوى سلسلة من المشاهد المضحكة والمفارقات والموسيقى الصاخبة والخداع الكبير الذي يتعرض له الجمهور، من دون أن يبدو الخداع في الفيلم خداعاً... إذ بدلاً من هذا تسود طوال الوقت فكرتان: أولاهما أن «الجمهور عاوز كده» وثانيتهما أن القانون لا يحمي المغفلين. أما المغفلون هنا فهم المتفرجون والمستمعون في آن. } «كليفلند ضد وول ستريت» إخراج: جان - ستيفان برون - ظهور: باربارا اندرسون، بيتر واليسون من ناحية مبدئية كان يفترض بفيلم أوليفر ستون الجديد «وول ستريت 2»، أن يكون وبامتياز، فيلم الأزمة الاقتصادية التي ضربت الولاياتالمتحدة والعالم قبل عامين. غير أن هذا الفيلم التوثيقي الذي أخرجه البلجيكي برون في مدينة كليفلند الأميركية سرق الأضواء حول الموضوع نفسه. حيث في مقابل حكاية ستون الخيالية التي تقرب من الميلودراما، أتى هذا الفيلم واقعياً - سياسياً واقتصادياً أيضاً، ذلك أنه يتابع على مدى ساعة ونصف الساعة حكاية حقيقية: حكاية الدعوى القضائية التي رفعها عدد من سكان مدينة كليفلند ضد المصارف والإدارة الاقتصادية الأميركية يتهمونها بسرقة أموالهم وإفساد حياتهم. لا يحمل الفيلم حلولاً... لكنه يشير بوضوح الى موطن الداء. } «كاراتيه كيد» اخراج: هارالد زوارت - تمثيل جادن سميث، جاكي شان هل حقاً يمكن أحداً أن يتوقع لفيلم يقوم ببطولته جاكي شان، أن تكون له حظوة لدى النقاد، أو في المهرجانات أو أن يفوز بأوسكار ما؟ طبعاً لا... فشان شأنه شأن ستالوني وشوارزيتيغر وفان دام، مع فارق يكمن في أن افتقاره عضلاتِ هؤلاء ونظراتهم البلهاء، يعوّضه لديه سرعة حركة وخفة دم أكيدة. وهذا ما يجذب الجمهور العريض عادة الى أفلامه. فكيف إن رافقته في هذا الفيلم صبية طيبة الملامح حلوة الحركة توسم بقوة وذكاء نادرين، لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها؟ هذا، طبعاً، كل ما في هذا الفيلم الصيني - الهوليوودي، الذي يتمتع مشاهده بمناظر جميلة (صوّر الفيلم في الصين رغم أميركيته) ولحظات صراعات لا شك في أنّها ترفه عن جمهور من الأطفال (تتراوح أعمارهم بين السابعة والسابعة والسبعين)، يصفق ويمرح ويكتشف أمامه فيلماً لا يتجه الى أي تعكير؟ } «القاتل في داخلي» إخراج: مايكل ونتربوتوم - تمثيل: كايزي آفليك، جيسيكا آلبا... من الواضح أن ونتربوتوم، الانكليزي المتنوع الانتاج، حين فكر في تحقيق هذا الفيلم، كان في ذهنه واحد من الأفلام الأخيرة للأخوين كون «ليس هذا وطناً للعجائز». حتى وإن كان موضوعا الفيلمين مختلفين. طالما ان أحداث هذا الفيلم الأخلاقي - البوليسي، تدور في أميركا العميقة في سنوات الخمسين من القرن العشرين، حين كان العامل الأخلاقي يهيمن في حياة الناس على كل عامل آخر. وسط ذلك المناخ المحافظ يبدو الفيلم بصفته «كناية صارخة عن عالم مريض» كما قال النقاد عنه. ووسط هذه الكناية، يبدو آفليك، الأخ الأصغر لبن، ملائكياً في دور الشريف الذي يجعل من ضبط الناس أخلاقياً، همّه ووظيفته، وهو غير متنبه الى انه هو نفس ليس أخلاقياً الى ذلك الحدّ.