دربت جامعة طيبة ممثلة بناديها الطبي 500 شخص من أهالي المدينةالمنورة على الإسعافات الأولية من خلال مبادرة «بيننا مسعف» أخيراً في مقر الجامعة، بهدف نشر الوعي الطبي لغير الممارسين، من خلال استقطاب المدارس، والشركات، والجمعيات الخيرية، ودور الأيتام، وخصصت الأيام الثلاثة الأولى للجهات المستقطبة، وإتاحة اليوم الرابع لعامة الناس. وأطلقت الجامعة المبادرة بالتعاون مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ضمن برنامج روافد ترجم أفكارك بالشراكة الاستراتيجية. واختارت المبادرة عامة الناس كشريحة لتعليمها والمحددة أعمارهم من سن ال15 وحتى 60 عاماً، وشملت الموظفين، والطلاب، وربات البيوت، والمتعلمين، وغير المتعلمين، بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبلغ عدد المستفيدين قرابة 500 مستفيد من الرجال والنساء. من جهته، عبر عميد شؤون الطلاب بجامعة طيبة الدكتور معتاد الحربي «أن المبادرة ترمي إلى إنتاج مجتمع مدرك لثقافة التصرف المناسب وقت الحوادث والإصابات الصحية الحرجة، بهدف حفظ الأرواح وتقليل الخسائر التي تنتج في الغالب عن جهل منّا في كيفية التصرف». وأضاف: «أن المبادرة تقام بشراكة استراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وتستهدف الرجال والنساء، مبيناً أن المستفيدين يقسمون إلى أربع مجموعات، ويمرون بأربع محطات للتوعية، الأولى تتعلق بالإنعاش القلبي الرئوي، والثانية عن التعامل مع الغصة والاختناق، والثالثة عن التعامل مع الكسور، والرابعة عن التعامل مع الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والصرع». بدوره، قال رئيس نادي طيبة الطبي الطالب منير محمد: «الناس تريد أن تتعلم كيف تنقذ أحبابها، وهذا ما وجدناه عندما حضر المتدربون بحرص وتفاعل كبير، إذ يتم تسليم المتدرب حقيبة إسعافية يستفيد منها، ومعها كُتيب مراجع ومدقق من أكاديميين بالجامعة يحوي شروحات لكيفية التعامل مع الكثير من الحالات المرضية». وأضاف: «تناولنا في الدورة بعض الحالات المرضية الشائعة مثل إنعاش القلب الرئوي، والكسور، والنزيف والجروح، والغصة وبعض الحالات المرضية، وكيفية التعامل معها مثل ارتفاع السكري وانخفاضه، وارتفاع الضغط وانخفاضه». وفي السياق ذاته، قال رئيس المبادرة الطالب ريان الجابري: «في حياتنا اليومية نواجه الكثير من الحالات المرضية المفاجئة، وهذا يتطلب تصرفاً حكيماً من الحاضرين، لإسعاف المريض حتى لا تتعرض حياته للخطر أو تزيده سوءاً، ومن هنا أتت فكرة توعية المجتمع في المدينةالمنورة بأهمية الإسعافات الأولية وكيفية الإسعاف الأولي».