قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هاي، التي تلاحقها فضائح سياسية خطرة أخيراً، اليوم، إنها ستسحب مرشحها لمنصب رئيس الوزراء إذا أوصى البرلمان بمرشح، وإنها مستعدة للسماح لرئيس الوزراء الجديد بالسيطرة على الحكومة، وذلك في مسعى إلى نزع فتيل أزمة تعصف برئاستها. وأدلت بارك بتصريحاتها أثناء اجتماع مع رئيس البرلمان، مشيرة إلى «استعدادها للتخلي عن بعض السيطرة على شؤون الدولة»، وهو مطلب مهم من مطالب أحزاب المعارضة لحل الأزمة التي أثارتها مزاعم بأن صديقة الرئيسة مارست نفوذا بفضل علاقتها بها. ومنصب رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية «شرفي» في العادة إذ تتركز معظم السلطات في أيدي المكتب الرئاسي. وقالت بارك لرئيس البرلمان تشونج سي كيون: «إذا أوصى البرلمان بشخص جيد يحظى بتوافق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، فسأعين هذا الشخص رئيسا للوزراء وسأسمح له بالسيطرة على الحكومة». وتتصدى بارك لفضيحة تخص صديقتها تشوي سون سيل التي يعتقد أنها استغلت قربها من الرئيسة للتدخل في شؤون الدولة وممارسة النفوذ في مجالي الرياضة والثقافة. وكانت الرئيسة عينت كيم بيونغ جون وهو وزير سابق لرئاسة الوزراء، لكن الخطوة التي تتطلب موافقة البرلمان قوبلت بغضب من المعارضة التي وصفتها بأنها محاولة لصرف الانتباه عن الأزمة ومثال آخر على صرامة بارك. وكانت زيارة بارك للبرلمان قصيرة ولم تلتقي زعماء المعارضة على رغم إشارة تقارير إخبارية إلى تمنيها ذلك، لكنها التقت بعض أعضاء البرلمان داخل المبنى وكانوا يرفعون لافتات تطالبها بالتخلي عن السلطة وأخرى تدعوها إلى التنحي تماما. واعتذرت مرتين عن الفضيحة لكن شعبيتها هوت إلى خمسة في المئة، وفقاً لاستطلاعات رأي.